اظهرت رسالة داخلية لشركة تازيازت تم تداولها عبر مواقع الشبكة الاجتماعية عمق الأزمة القائمة بين الشركة والعاملين فيها، ومخاطر الإجراءات المتخذة من قبلها تجاه الشغيلة. وقالت الرسالة إن الشركة قد تتخذ اجراءات تصل حد الفصل دون اشعار العامل أو تعويضه، وهو مايشكل تهديدا جديا للوضع الاقتصادى والاجتماعى الهش بموريتانيا. واظهرت رسالة الشركة رغبتها فى تسفير كافة العمال من إينشيري إلى نواذيبو أو نواكشوط، رغم أن الولاية التى يعملون فيها لاتخضع لوصاية الشركة ولا إدارتها، كما أن منع العامل من البقاء فى المنطقة للضغط على رب العمل تصرف غير أخلاقى وينم عن سلطوية تحاول الشركة فرضها، مستفيدة من ضعف الحكومة وعجزها عن الزام المستثمرين باحترام هيبة البلد وكرامة الشعب الذى ينشطون فيه. وتشكل أزمة تازيازت أكبر تحدى اجتماعى وأمنى لموريتانيا فى الوقت الراهن، بحكم مخاطر الفصل الذى تلوح به الشركة، وحاجة البلد إلى خلق فرص عمل جديدة، بدل تقليص المتاح الآن من طرف الشركات الأجنبية، مستغلة ضعف مفتشيات الشغل وارتهان بعضها للشركات المنجمية على وجه الخصوص.