ماهو مستقبل العلاقة بين ولد عبد العزيز وأنصاره بعد إعلانه عدم الترشح لمأمورية ثالثة؟

بدأ بعض المراقبين للشأن الموريتاني، يطرحون التساؤلات عن مستقبل العلاقة بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز وانصاره، عقب إعلانه عدم الترشح لمأمورية ثالثة. فإعلان الرئيس ولد عبد العزيز هذا يرى بعض المراقبين، أنه تلبية لمطلب من مطالب "المنتدى"، من أجل طمأنته، إلا أن مراقبين يرون أن له تأثيرات على الرجل، لأن بعض أنصاره قد يبدؤون رحلة "البحث" عن بديل من الآن فصاعدا، وهو ما سينعكس على مستقبل الأنشطة التي يقوم بها هو، حيث يعتقد بأن حجم حضورها سيكون أقل من ذي قبل، نظرا لكون بعض الملتفين حوله، كانوا يلتفون من أجل "مصالح" يرون أن إستمرارها لم يعد بالإمكان، ما دام الرجل سيغادر القصر الرئاسي. لكن الشيء الذي لم يتضح بعد، هو الخطة التي يعد لها ولد عبد العزيز فيما بعد إنتهاء مأموريته، ومن هو الشخص المؤهل لديه للجلوس على الكرسي. فهل هو من قادة المؤسسة العسكرية، أم هو مدني من مقربيه؟؟؟، وذلك في وقت يرى البعض وجود تنافس بين ثلاث جهات للحصول على "قيادة"  البلد من بعد الرجل: إحداها قادة المؤسسة العسكرية الذين رافقوه في الإنقلاب العسكري على سيدي ولد الشيخ عبد الله ومع إنتهاء مأموريته سيكون هؤلاء قد إستفادوا من حقهم في التقاعد، وثاني الجهات هي المجموعة المدنية الملتفة حوله حاليا، وإن كانت هذه المجموعة تعيش صراعا بينها قد يجعل من المستحيل أن تتسلم الـ"قيادة" بعده، خلافا للعسكر الذين أظهروا تماسكا خلال كل المراحل الماضية من حكم ولد عبد العزيز، وثالث تلك الجهات هي المجموعة القبلية للرجل، والتي بلاشك سيكون لديها الطموح في عدم تولي "الكرسي" أي شخص من خارج محيطها. إلا ان ولد عبد العزيز يجد نفسه اليوم في وضعية صعبة، نظرا لما يدور في صفوف أركان نظامه من صراع عقيم، إنعكس على العمل الحكومي وعلى أداء النظام في وجه خصومه. ​