يواجه المنتخب الموريتانى الأول (المرابطون) أبطال افريقيا (الكاميرون) فى مواجهة بالغة التعقيد بالنسبة للمنتخبين، ونهائي مبكر لتصفيات المجموعة بفعل الصراع بين الفريقين على قيادتها، وتقارب الحظوظ فى الفترة الحالية. وتعمل الكامرون من أجل حسم التأهل من العاصمة نواكشوط اذا استطاعت تجاوز المنتخب الموريتانى، بينما يعمل أبطال موريتانيا من أجل وقف حركة الزمن وكتابة تاريخ جديد للكرة الموريتانية. ويدخل الطرفان بكل الأسلحة المتاحة فى الوقت الراهن، وسط أسبقية على الورق لمنتخب الكامرون بفعل تشكلة النجوم الرائعة فى صفوفه، وعراقة المدرسة الكروية التى ينتمى إليها، لكن الأمل لدى القائمين على الكرة الموريتانية يظل قائما، بفعل تشكلة وضعت فى ظروف حسنة، وسخر لها من الوقت والتحضير مايمنحها فرصة للعبور عبر بوابة أقوى فرق القارة الإفريقية خلال العقود الثلاثة الماضية. ويعول المنتخب الموريتانى على أيقونة المنتخب مولاي أحمد بسام وزميله بوبكر أبيقيلي والمهاجم السريع اسماعيل جاكيتا من أجل خطف الفوز أو فرض التعادل على الأرض وأمام الجمهور. وتقول مصادر بالجهاز الفنى إن المنتخب لايعانى من أي اصابة، وإن قائد الفريق عمر أنجاى جاهز لخوض المباراة الأهم فى مساره، كما أن زميله فى الدفاع باعبدول سيدخل بشكل أساسى فى الشوط الأول عكس التقارير الإعلامية الأخيرة. ويواجه مدافع المنتخب الموريتانى الشاب عالى أعبيد أبرز تحدى اليوم الجمعة، وهو وقف حركة نجم الكاميرون فينست أبوبكر الذى يعتبر رأس الحربة فى الهجوم الكامروني، وأحد أخطر اللاعبين على أرضية الميدان. بينما سيكون متوسط الميدان خاسا كمرا مطالب اليوم بالتركيز أكثر من أي وقت مضى، وتموين خط الهجوم بالكراة من أجل انتزاع الفوز عبر التسجيل المبكر، وضمان تعكير صفو الخصم قبل نهاية الشوط الأول.