خلال زيارته الأخيرة نواذيبو، دشّن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سفينتين جديدتين للدورية تابعتين للقوات البحرية الموريتانية، ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية فهما مجهزتان بمعدات حديثة، وقد بنيتا في جمهورية الصين الشعبية. لا أحد يعرف شيئا عن الظروف التي تمّت فيها هذه الصفقة. بل إننا لا نعرف ما إذا كانت هذه هي نفس الصفقة التي كانت جريدة le quotidien de Nouakchott قد كشفت عنها في عام 2010 وهو ما أثار حينها غضب مستشار وزير الصيد حاليا المثير للجدل الشيخ ولد بايه. في ذلك الوقت أثبت تحقيق الجريدة أن السفن المذكورة قد تمّ الاتفاق عليها بمبلغ أعلى بما لا يقل عن مليوني يورو من المعتاد في مهزلة يمكن أن تكون كل شيء، إلا مناقصة دولية شفافة. ومع ذلك فإن السعر حينها لم يكن 10 ملايين و180 ألف يورو. واليوم تكشف الوكالة الموريتانية للأنباء أن اقتناء هذه السفن الجديدة كلّف الحكومة الموريتانية 42 مليون دولار أو ما يعادل 15 مليار أوقية، أي ما يقرب من 18 مليون يورو لكل منهما. فهل هي نفس السفن؟ وإذا كان الأمر كذلك، كيف تضخّمت الأسعار بهذا الشكل؟ وعلاوة على ذلك من الذي عقد الصفقة ومن هو المستفيد؟