المنتخبون المحليون والدور الريادي لمثل هذا فليعمل العاملون*

كتب الأخ أحمد ولد الشيخ تثمينا لجهود التدخلات نائب أكجوجت المهندس سيد أحمد ولد محمد الحسن ولد الدويري ما يلي: 

**بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم
*

المنتخبون المحليون والدور الريادي
لمثل هذا فليعمل العاملون*

يمثل المنتخبون المحليون أمل الشعب الذى انتخبهم من أجل توصيل خطابهم وحمل همومهم إلى مراكز القرار ومن أجل خلق بنية تنموية على مستوى الدوائر التى انتخبتهم، وبذلك هم يحملون هموما جسيمة ويتحملون أمانات تنوء بالعصبةأولى القوة.
سواء تعلق الأمر بالنواب أوالمجالس الجهوية أو العمد.
لكن المفارقة فى موريتانيا أن هؤلاء المنتخبين يجدون أنفسهم عاجزين فى الأغلب الأعم عن تأدية هذه الأمانات وحمل هذه الهموم،ذلك أن التنمية المحلية فى بلادنا لم تسطع مواكبة المسيرة لأن الدولة أوكلتها إلى المداخيل والحبايات المحلية قياسا على مايحدث فى الدول المتقدمة التى تشرع الدولة فيها قوانين المداخيل والجبايات وتشكل آلية وأجهزة حية لتنفيذها ،ثم إنه فى هذه الدول تكون الأنشطة التجارية والصناعية حية فى كل نقطة من الوطن ممايضمن للبلديات والمجالس المحلية دخولا قوية تمكن من إحداث تنمية متوازنة تخفف عن الدولة أعباء التسيير والتخطيط.
لكن فى موريتانيا لم يحدث إلا القياس فى قوانين الإنشاء وبقيت قوانين التنفيذ وفوارق الواقع عاملا مخلا بهذا التوازن التنموي .
فلم توفر الدولة من الموارد مايضمن لهذه اللامركزية أن تعطي وتنتج،ولم توفر لها الحماية القانونية والآلية التطبيقية  من أجل فرض حقيقي للمداخيل على الأنشطة التجارية والصناعية التى قدتتواجد على أراضيها إن وجدت أصلا،فغالبية الشركات والمؤسسات ذات الإنتاج معفية من الضرائب والرسوم المحلية كما هو الحال فى شركات التعدين مثلا.
إذن بقيت التنمية المحلية شلاء عرجاء لاتستوى على سوقها ولاتقدم إلاجهودا قليلة أغلبها شخصي محض.
هذه صورة التنمية المحلية فى كل أنحاء الوطن تقريبا.
ولذلك فأغلب المنتخبين يجدون أنفسهم عاجزين عن تقديم أبسط الخدمات فى مقاطعاتهم مع إلحاحها،فيفضلون عندئذ لزوم العاصمة والابتعاد عن أماكن من انتخبوهم بهذه الحجة وغيرها.
إلا أن لكل قاعدة شذوذا  كمايقال. 
ومن شذوذ هذه القاعدة الذى شاهدته مايحدث مع نائب مقاطعة اكجوجت الموقر السيد سيد أحمد محمد الحسن ادويري 
هذا النائب الذى كرس وقته وماله خدمة للتعليم والهموم العامة فى مقاطعته،فهو يوزع كل سنة الأدوات المدرسية على جميع التلاميذ التابعين للمقاطعة،وهو يرمم المدارس،وهويقدم العون لحراس المدارس، وهو يوفر المصورات والساحبات للمؤسسات التعليمية،وهو يشارك فى الجوائز السنوية،وهو يؤى ضيوف المقاطعة.
وفى هذا الإطار فقد شاهدته أجر العديد من الدور على حسابه الخاص للضيوف أيام عيد الاستقلال الماضي،وشاهدته تكفل بضيافة مراقبي الامتحانات،كل ذلك على نفقته الخاصة جزاه الله خيرا وتقبل منه.
كما أن جميع سكان المقاطعة يشهدون بحسن خلقه وقربه منهم واستعداده الدائم لعونهم. 
يحدث هذا بصمت ودون الرغبة فى الإعلام،يحدث هذا مع البساطة ودماثة الخلق الرفيع.
لو كان كل المنتخبين مثل هذا النائب الموقر لحدثت تنمية محلية حقيقية ولكفي المواطنون همومهم.
قلت هذا شهادة بالحق وامتثالا أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
ثم ليكون سمتا  ودلا لكل المنتخبين الراغبين فى محبة ناخبيهم والقرب منهم والمشاركة والمساهمة فى التنمية المحلية.
دام العز والشرف لكل أبناء موريتانيا الأوفياء  المخلصين لوطنهم وشعبهم والقريبين منه على الدوام.

أحمد الشيخ