خلَّف رحيل الامين العم لجبهة ابوليساريو محمد عبد العزيز فراغا كبيرا وحملا ثقيلا
كان الرجل ينوء به كاهله ,وتدور الآن أحاديث علنية وأخرى في الخفاء عن مَن سيخلفه في هذه الظرفية الدقيقة من نضال الجبهة الساعية الى الاستقلال والانفصال عن المملكة المغربية.
وهناك 3 شخصيات بارزة هي الأكثر تداولا لخلافة الراحل وهم :
1 - محمد الأمين ولد البوهالي وهو عسكري مقاتل معروف عرفته بدقة جبهات القتال وزير دفاع سابق وزير الإعمار والمدن المحتلة.
2 - محمد ولد خداد مدني يمتلك صفة الدبلوماسي المحنك والمفاوض الكبير ويمسك بملفات الأمم المتحدة والمينرسو ويشهد له بكونه أحد كبار المثقفين في القارة الإفريقية.
3 - ابراهيم الغالي محارب من المحاربين الكبار وكان دائما في جبهات القتال وَقّاد أول عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسباني وهو أول أمين عام لجبهة البوليساريو ووزير دفاع سابق عندما تم التوصل إلى الهدنة بين الجبهة والمغرب التي ترعاها الأمم المتحدة نجح نجاحا باهرا في الدبلوماسية كما شغل منصب سفير "الجمهورية الصحراوية" في الجزائر لعدة سنوات وكان يسير بعض الملفات الدبلوماسية المعقدة مع أطراف دولية.
ويرى محللون وخبراء في الشأن الصحراوي إن "دولةÂ مثل الجمهورية الصحراوية" تعيش في مرحلةÂ اللاحرب واللاسلم والهدنة واللاهدنة وتبحث عن استقلالها تحتاج إلى قائد عرف الحرب وخبرها ودبلوماسي ومحاور كبير حسب هؤلاء.
فأي الخيارات المطروحة الثلاثة ينطبق عليه الشرطان؟
- ممد الأمين ولد البهالي يتوفر فيه الشرط الأول لأنه محارب كبير وعاش في جبهات القتال منذ تأسيس الجبهة لكنه يفتقد إلى الشرط الثاني أي البعد الدبلوماسي حيث لم يسير في حياته ملفا تفاوضيا أو تحاوريا أو دبلوماسيا.
- محمد ولد خداد ينطبق عليه الشرط الثاني باعتباره مفاوضا ودبلوماسيا كبير ومثقفا لكنه يفتقد للبعد العسكري حيث لم يحارب قط في حياته وحتى لم يسير ملفا عسكريا كما هو حال زملائه.
- ابراهيم غالي يتوفر فيه الشرطان فهو إضافة لكونه عسكريا محاربا فإنه دبلوماسي مفاوض وبالتالي من المرشح بقوة أن يقع الاختيار عليه خاصة أنه يحظى بدعم الجزائر ولديه وزن كبير في التوازنات الاجتماعية وقبول في القواعد الشعبية الصحراوية.
وسيخلف الرئيس المقبلÂ الرئيس الراحل محمدÂ عبد العزيز خلال فترة لا تتجاوز 40 يوما.
وكان الراحل حسب بعضÂ الخبراء في جبهة البوليساريو يتمتع بحنكة وشجاعة قل نظيرهما حيث تربع على رأس ناحية عسكريةًً،ً وعمره لا يتجاوز 22 سنة كما عرف برزانته وقبوله لدى الصحراويين ما خوله ليكون مصدر إجماع حسب البعض الآخر .
ا