عرف أن هناك من يدفع لكل من يسعى لتشويه الإخوان، ويعلم الجميع أن "الهجوم على الإخوان" أصبح من لوازم الدكتور ولد ايزيدبيه ومداخله الأساسية في التنظير السياسي، ولا ضير فخبرته في التحليل السياسي قصيرة، وطعم "الدرهم الإماراتي" لذيذ.
وحتى لا يمل الجمهور فلا بأس من "فاصل قصير" -بين سنتي 2020 و 2021- نتحدث فيه عن "الدكتور المدير الوزير رئيس الحزب، السفير، .." إلى آخر الألقاب التي تراكمت له في لمح البصر، بدعم إماراتي، بعد أن عاش عمره كاملا "بلا عنوان"
ارتقى أستاذ الرياضيات "المكتنز بالعقد النفسية" والحاصل على درجة "صفر" في مهارات السلوك الاجتماعي، والدبلوماسية، مرتقى صعبا بدخوله عالم السياسية، تكفي لإثبات ذلك نظرة سريعة إلى مقاله الأخير، الذي يسخر فيه من "مليونيات الشعب الموريتاني" ومن "إجماع برلمانه بأغلبيته ومعارضته على نتائج تقرير لجنة التحقيق البرلمانية" وهو نفس الشخص الذي ربط مستقبل موريتانيا بالوفاق بين "رجلين"، هنا قد تشفع للرجل دراسته للرياضيات والإحصاء بإدخال مفهوم الوزن النسبي "فرب رجل كمليونين"، وهكذا تتوازن المعادلة، لم يدَع ولد ايزيدبيه حتى الآن قرض الشعر، و ما هو من ذلك ببعيد، ولكنه يحلل السياسة بمنهج شعري، فتصغر في عين الدكتور "العظيم" "الملايين من المواطنين".
يحتاج رجل السياسة إلى ذاكرة قوية، تحميه من الوقوع في الحفر القاتلة في مساره السياسي، ولكن المقال الأخير يكشف أن حالة حادة من "الزهايمر" قد استبدت بالرجل حينما قال ومن دون مواربة
"أن مصلحة موريتانيا تقتضي احترام إرادة الناخب" وحينما دعا إلى "احتكام جميع الفرقاء الساسيين، في الوقت المناسب، إلى صناديق الاقتراع ... وال بكاه صوتو.." لقد نسي المسكين مسيرته التأييدية لدعم الانقلاب على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله والتي جمع فيها –نظرا لفقدان الظهير الاجتماعي والسياسي- ما استطاع من طلبة الجامعة المأجورين وإدارتها وعمالها المقهورين وأساتذتها الطامعين تأييدا للانقلاب على أكثر الانتخابات الرئاسية حيادية في تاريخ البلد.
تذكرت المثل الغربي "احذر من المرأة التي تكثر الحديث عن الشرف" و أنا أتابع حديث الدكتور ولد ايزيد بيه المتكرر عن الفساد، ولست أدرى من يحاول ولد ايزيد بيه مخادعته بعد فضيحته على رؤوس الأشهاد في فندق الخيمة، والتي كانت دليلا مدويا، بالصوت والصورة، على استخدام الرجل للرشوة المالية ووظائف وموارد الدولة للقضاء على التنافس الطلابي الشريف، وذلك بعد أن عقد مع بعض طلبة الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا لقاءات في رئاسة الجمهورية و أغراهم بالانشقاق مقابل وظيفة راتبها 500 ألف أوقية، ودعم مادى لعدد من الطلاب، ومنحة في إحدى الدول يختارونها، ولكنهم تلاعبوا به حتى مول المؤتمر الصحفي في فندق الخيمة ليعلنوا أمام كاميرات التلفزة الوطنية الفضيحة المجلجلة، وإذا كانت ذاكرة الرجل ضعيفة لهذا الحد فربما يساعد هذا الفيديو للفضيحة في تنشيطها.(https://youtu.be/BgOZH5edg7g)