السبيل انواكشوط....ليس من الطبيعي والمتصور أن يقدم إنسان على إنهاء حياته من أجل فتاة فشل في حبها، ولكنه ضعف الوازع الديني والأخلاقي هما ما يدفعان إلى القيام بمثل هذه الأفعال بل من الممكن أن نقول إن ضعف الوازع الديني والأخلاقي هما السبب الرئيسي للإقدام على تلك الأفعال.
وترصد "السبيل "حالة أخرى من عدة حالات بدأت تتفشى رويدا رويدا في مجتمعنا فبعد حالات من الإغتصاب و اخرى من هروب بعض الفتيات من أهليهن مع شباب...
ها هي حالة من نوع آخر و هي حالة اضطراب نفسي كما وصفها اهله و جيرانه تتعلق بشاب في العقد الثالث من عمره يقدم على الإنتحار مساء اليوم السبت 09/01/2021 بحي "أبوظبي" بالترحيل 18 ،حيث استخدم حبلا لقتل نفسه شنقا في غرفة لوالدته.
الشاب يدعى سامي ولد ابوه، وكان يعاني من اضطراب نفسي بسبب قصة حب عاشها مع ابنة عمه التي رفض والدها تزويجه منها بسبب حالته الصحية والاقتصادية المتردية حسب المصادر وكانت فتاة قد هربت الاسابيع الماضية مع عشيقها بحجة وقوف اهلها امام زواجها منه وهي الحادثة التي هزت الرأي العام الوطني وناقشها الفقهاء والقانونيون ومنظمات المجتمع المدني .
من جانبها "السبيل " تحدثت الى احد الخبراء النفسيين مستفسرة عن الدوافع لمثل هذه الحالات فقال الخبير النفسي، أن سوء التربية وعدم النصح والتوجيه منذ البداية أسباب للقيام بمثل هذه الأفعال، فيجب مراعاة هذه الفترة والاهتمام بها جيدًا من قبل الأهل لأنها من أخطر المراحل العمرية للشباب، ويجب على الأهل احتوائهم ومصاحبتهم، مشيرًا إلى أنه لا بد من العمل لمواجهة الأسباب التي تؤدي للانتحار بوجه عام ومحاولة معالجتها بجدية ومسئولية وبتعاونٍ وتنسيق، حيث لا يمكن للشخص المعني في معظم الأحيان المواجهة بمفرده أو في حدود عائلته، وعندها يتوجب على المجتمع المحيط به المساعدة، وإذا اقتضى الأمر التدخلَ الخارجي، ومن الأفضل الاستعانة بأهل الاختصاص والتأثير من علماء النفس أو رجال الدين أو سواهم.