تحذير.. عصائر الموت على مائدة الموريتانيين في رمضان (صور)

 

في سوق الفحم أكبر أسواق المواد الاستهلاكية بنواكشوط تنتشر معلبات العصائر الصناعية الخطرة على الصحة بسبب الإضافات الصناعية في مركباتها وكذا مكسبات الطعم واللون المضافة إليها من أجل إكسابها المذاق المطلوب.

وفي ظل غلاء نبتة "البصام " وارتفع سعر الألبان المجففة أصبحت هذه المعلبات البديل الأفضل لدى كثير من المستهلكين خاصة في رمضان.

بودرة العصائر المصنعة والتي تأخذ أكثر من شكل ولون تباع بسعر 50أوقية للوحدة والتي تكفي لإعداد لتر من العصير وبسكريات مركزة فيما يحتوي الكارتون الواحد على أزيد من 20 علبة صغيرة.

وحسب باعة هذه العصائر فإن نكهة البرتقال والموز والتفاح وحتى طعم المشروبات الغازية تعد الأكثر طلبا فيما تكون ذروة الطلب خلال شهر الصيام بسبب الحاجة إلى السوائل والسعرات الحرارية.

وفي السنوات الماضية تعرف المستهلك الموريتاني على معلبات "فاستر كلارك " وبون جور وفي هذا العام ظهر منتوجات جديدة تحمل اسم "DARINA و”TIARA , C EST BON  وغيرها.

وإذا كان باعة العصائر يبحثون عن الأرباح والرواج بالدرجة الأولى والماركات الأكثر رواجا بغض النظر عن المكونات أو معلومات المصدر ، فإن ما يهم المستهلك الموريتاني بالدرجة الأولى هو تنوع تشكيلات المنتج وعرضه بأحجام مختلفة فضلا عن الطعم وعدم حاجة المنتج لإضافة السكر مما يعني توفير بضع مصاريف يرى الزبون أنه في أمس الحاجة لها لشراء ضرورات أخرى.في الوقت الذي يغيب فيه عن باله المخاطر الصحية التي قد تنجم عن استهلاك مثل هذه العصائر

أو على الأقل المقولة الشعبية "الشاري الهون بالدون كايل عن غابن وهو مغبون"

العصائر المتوفرة في رمضان هذا العام بعضها من تركيا ولبنان وحتى من مالطا ومن الشركات الأكثر حضورا هذا العام شركة الشرق الأوسط للتجارة والتوضيب "مبتيكو " بلبنان.

وفي العادة يتراوح سعر كيس مسحوق العصير ما بين 50إلى 100أوقية ويكفي لصنع لتر ونصف من العصير بنكهة أي من الفواكه المعروفة كالبرتقال والتين والمانجو والموز ..الخ.

معلبات العصير الصناعي ورغم الشكوك التي تحوم حول المركبات والألوان الصناعية المستخدمة في تصنيعها إلا أنها وفي السنوات الأخيرة فرضت نفسها كأحد مكونات مائدة الفطار لدى الكثير من الأسر الموريتانية خاصة مع غلاء منتوجات الألبان ومن أجل توفير مصاريف ولو كانت زهيدة إلا أنها ضرورية لإعادة التوازن المختل لميزانية الأسرة الموريتانية في رمضان.

وقد أكدت دراسات عديدة أن استهلاك هذه العصائر البودرة " الصناعية " لها مخاطر جسيمة على صحة الإنسان أهمها مرض السرطان إضافة إلى أنها تؤثر على عمل الكلى وتسبب خلل في وظائف الكبد وقد تؤدى إلى فشل كبدى بعد فترة من استخدامها.

* دراسة تبين مخاطر الألوان الصناعية بعصائر البودرة:

جاء في دراسة أمريكية نشرها الموقع الصحى " take control of your health " أن الألوان الصناعية الموجودة بالمشروبات ذات اللون الصناعى الأزرق تسبب أورام الكلى في الفئران، كما أنه تؤدى لحدوث دلالة إحصائية للأورام، وخاصة الأورام الموجودة بالدماغ في ذكور الجرذان.

واللون الصناعى الأخضر يسبب الاورام في المثانة والخصيتين في ذكور الفئران، واللون الصناعى الأحمر هي الصبغة الأكثر استخداما والمستهلكة وقد تسرع ظهور أورام الجهاز المناعي لدى الفئران، كما أنها تسبب فرط الحساسية في بعض المستهلكين وقد يؤدى إلى فرط النشاط لدى الأطفال، كما انها سامة للقوارض في مستوياتها متواضعة.

بينما اللون الصناعى الاصفر، يسبب فرط الحساسية في بعض الأحيان شديدة وقد يؤدي لفرط الحركة والتأثيرات السلوكية الأخرى في الأطفال.

والأصفر الذي يشبه الغروب يسبب أورام الغدة الكظرية في الحيوانات ويسبب أحيانا تفاعلات فرط الحساسية الشديدة.

 خبراء: تسبب فشلا كبديا وخللا صحيا وحساسية وسرطان:

ويقول أحد أخصائي الكيمياء الحيوية والبيئية، إن العصائر البودرة عبارة عن مخلوط من الملونات الصناعية، إضافة إلى محليات صناعية والنكهة، وهى عبارة عن مركبات كيميائية، ومن خطورة هذه المواد تجد أن العمال الذين يعملون في مصانعها تظل الصبغات في أيديهم لا تخرج منها، وهذه المركبات الصناعية تباع في شكائر كبيرة وهى مواد مستوردة.

ومن ناحية تأثيرها فيكون مباشر على الكبد، ولو كانت الأعضاء الأخرى ضعيفة سيدخل الكبد مرحلة الانتحار ويتحول الأمر إلى حالة فشل كبدى، إضافة إلى أنها تسبب مرض السكر وتزيد الحمل على الكلى وخلل صحى وخمول وتنزل بعض هذه السموم في البول.

وأكد أن تحليل عينات من العصائر التي تباع في الأسواق كشف أن بها مركبات صناعية والوان صناعية ومحليات ونكهات بكميات كبيرة، وقاموا بعمل تجارب على الفئران باستخدام تلك العصائر البودرة وظهرت عليها اعراض سقوط الشعر وعميلات الافتراس وارتفاع سكر الدم والكولسترول وخلل مع الفشل الكلوى بزيادة المدة الطويلة وتغيرات في وظائف الكبد، والاستهلاك الآدمى منها في مصر للعصائر والمياه الغازية للفرد الواحد من 55 إلى 60 لترا سنويا طبقا لإنتاج المصانع وهى نسبة عالية جدا.

فيما يرى أخصائيو التغذية أن العصائر البودرة تضاف لها ألوان ومواد صناعية ومواد حافظة فيها مواد مسموح بها بنسب محددة ومواد أخرى غير مسموح بها اصلا وهذه تؤدى إلى السرطان بالفعل، مضيفا أن هذه العصائر يضاف لها مواد كيميائية إضافة إلى المواد الحافظة وهى لها تأثير خطر على صحة الإنسان بالطبع، والالوان التي تعطى الطعم ضارة بالصحة، ومن المفترض أن العصير وفقا للمقاييس والشروط الصحية لابد وأن يحتوى على نسبة من العصر الطبيعي لا تقل عن 20 % مضاف اليه المياه ومواد حافظة بنسب مسموح بها وهذا يسمى عصير وهناك بعض الانواع كذلك ولكنها قليلة، ولكن المشروبات الصناعية عبارة عن مواد كيميائية بطعم الفاكهة ويضاف اليها سكر ونكهات وغيرها وممنوع شربها للأطفال نهائيا وللكبار أيضا وهى تؤثر على الكبد ومن الممكن أن تسبب للطفل والإنسان حساسية إضافة إلى أن كثرة شربها تؤثر على مكونات الخلية مسببة طفرات يؤدى إلى السرطان وتأثيرها أكبر على الأطفال الذين يتناولونها بشكل دائم في المدارس، كما أن هذه العصائر ليست ذات قيمة غذائية.

لذا يجب التحذير منها ولابد من استبدالها بالعصائر الطبيعية والتمر،وهذه العصائر تعتمد في مكونها الرئيسي على السكر بكميات كبيره مما قد يصيب متناولها بمرض السكر في حالة تناولها بصوره منتظمة، ولابد من ملاحظه لون وشكل السطح الخارجي للسان حيث يلاحظ أحيانا تغيير في شكل حلمات التذوق ولون اللسان بسبب تناول هذه المشروبات الخطرة

السراج الاخباري

يجب التحذير من هذه العصائر واستبدالها بالعصائر الطبيعية والتمر

أخصائيو التغذية "هذه العصائر ليست ذات قيمة غذائية"