حرمة الأموات كحرمة الأحياء تجب مراعاتها ,والاعتداء على القبور والأضرحة ,خاصة
أضرحة الأولياء والصالحين المشهود لهم بالخير جريمة في حق المجتمع لا يفعلها إلا الغلاة المتطرفون الخوارج.
في هذا السياق اعتدي أشخاص علي قبر الولي الصالح والقطب الرباني المعروف "العلامة أحمد بزيد" بمقبرةÂ "تمغرت" فكسروا اليافطة التي تُعرّف به وقطعوا شجرة كبيرة كان يستظل بها الزوار عند رأسه ,وأزاحوا من فوق قبره الأخشاب والحجارة في محاولة لطمس معالمه.
يذكر أن قبر الولي القطب احمد بزيد يقع بمقاطعة واد الناقة عند بئر يسمي بتمغرت علي بعد 60 كلم شرق مدينة واد الناقة .
وتعتبر مقبرة تمغرت من أقدم مقابر اترارزة المعروقة اليوم ,وقد توفي العبد الصالح احمد بزيد في أواسط القرن 11 هجري قبيل الحرب المعروفة في اترارزة - بشرْ ببّه.
ويُذكّر هذا الإعتداء باعتداءات مماثلة تمت في الشمال المالي ابان سيطرة تنظيم القاعدة عليه حيث هدموا الأضرحة وطمسوها و غيروا ملامح كل شيء.
وقد شهدت منطقة اينشيري اعتداءات مماثلة تمت عن طريق شركات مقالع الحجارة ,حيث قامت الشركات بنش القبور و ايذاء زوار المقابر في تلك المنطقة وكذلك فعلت شركة أم سي أم و شركة تازيازت المعدنيتين .
و لايزال الدرك في مقاطعة واد الناقة يتفرج على هذا الاعتداء السافر دون أن يحرك ساكنا لإعتقال وردع المخربينÂ وحماية المزارات التاريخية في المنطقة ,حسب الزوار وسكان المنطقة .