شهدت ولاية إينشيري وخاصة عاصمة الولاية أكجوحت البارحة حادثة بشعة تمثلت في إصتدام شاحنتين تابعتين لشركة الفرنسية EIFFAGE مع نشوف حريق مروع كأن إنفجار غازي أو بركان شديد حيث راح ضحية الحادث شباب في مقتبل العمر وإصيب شاب آخر فإنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله الموتى وحاط الجرحى برعايته ولطفه وأعاده سالم لأهلهم وذويه بعد الشفاء التام .
وبمناسبة الحادث المؤلم والصدقة الكبير التي خلفها برحيل الشاب الطيب محمد خليلو كتب رئيس الشبكة الجهوية للأندية الشبابية بأكجوجت معزيا في رحيله مانصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )) صدق الله العظيم
في الوقت الذي أقف عاجزا وأفوض أمري إلى الله عن تركيب حروف أو كلمة تعبر عن الاسى والحزن الذي أصابني وأصاب زملائي الشباب وأسرة الفقيد الشهيد وبعد أن وصلنا الخبر الحزين بوفاة المرحوم بإذن الله :
صاحب الإبتسامة
المحافظ على الصلاة في المسجد
البار للوالديه
النصوح الذي لايخالف
لايحمل حقدا لأي إنسان
الصادق الصدوق الأمين
صاحب الإستقامة
انه الشاب المرحوم بإذن الله محمد خليلو بلخير لأمه مريم باب (للترحم عليه وهو مرحوم ) الذي كرس حياته للعبادة والمحافظة على الصلاة والبار لوالديه ، غادر وقد جهز لنفسه ماسينفعه في الآخرة، توفي وهو يكمل صيام 6 أيام من شوال بعد أن صام وقام شهر رمضان الكريم كان طيلة الشهر الكريم يقرأ القرآن آناء الليل وأطراف النهار دون أن يعلم أن 24 عاما و17 يوما هي العمر المحدد له سلفا من هذه الدنيا الفانية (ومن منا يعلم ذلك) التي لاتدوم على حال .
غادرنا إلي الحياة الأبدية دون أن يودعنا حيث كانت لحظات فراق وهو يتصل علي في حدود الساعة الثالثة وأربعة عشر دقيقة ليحدثني عن نيته الترشح لمسابقة الشرطة الوطنية وعن المبارات التي كان سيجرها الفريق في اليوم الأول من الحزن والأسى.
إنه الزميل والاخ والصديق المغفور له محمد خليلو ذهب الى ماقدم من أعمال صالح وتركنا في هذه الفانية التي لاتدوم على حال.
اللهم أرحمه وأغفر له وأعف عنه ووسع مدخله وأكرم نزله وأرزقه الفردوس الأعلى من الجنة اللهم يارب أغمر قبره بالفرح وأجعل وجهته إلى جنات النعيم وأجعل له نورا لا ينطفىء وأجرا لا ينقطع ونعيما لا يزول، و أكرمه كرما أنت أهله و وليه ياذا الفضل العظيم، اللهم أسقي روحه من كوثر الجنة، اللهم أرحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم في كل دقيقة تمر علي قبره أسألك أن تفتح له بابا تهب منه نسائم الجنة اللهم عوض شبابه بالجنه .
انا الله وانا اليه راجعون تعازينا القلبية الى أسرة الفقيد أمًا وأباً وأخوةً وزملاء وأصدقاء وشباب إنشيري عامة .
حسبنا الله ونعم الوكيل لله ما أخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
إنه بالنسبة لي كل شيء .
المامي أبراهيم