المواطن يموت و السلطات تلهو …../ محمد محمود ولد عوان

على ضفة لمسيلة حيث عبق البداوة و أريج الأودية و الحدائق الغناء و حيث الأشجار الباسقة و النسيم يعزف لحن الأمان على ورق “انتورجه” و سعف النخيل

تقع قرية لبحيرة القريبة من مدينة ولدينجه

و يعيش أهلها في سلام و محبة و إخاء

رغم المشقة و صعوبة الظروف و التجاهل التليد من قبل الحكومة

يومياتهم الكد و التسامح و المشي إلى ولدينجة سيرا على الأقدام لجلب حاجياتهم

تمر الأيام هكذا ليستيقظوا صبيحة يوم الأحد 19-6-2016

على أسراب من النحل الغاضب تصب جام غضبها على الناس هناك فيدخل القوم في حالة من الخوف و الهلع محيرة و مدهشة

صراخ و بكاء و استنجاد بسلطات يتوقع منها أن تكون في خدمة المواطن

و لكن كما قيل : لا حياة لمن تنادي

فالسلطات لم تحرك ساكنا حتى أنهم لم يرسلوا سيارة إسعاف

ربما لأنهم قد اعتادوا غض الطرف كلما أن المواطن و احتاج و تألم

واجه السكان البلاء وحدهم

مشهد كما أسلفت يتأبى على الوصف حسب شهود عيان :دموع و هروب و صمت مطبق من لدن السلطات فكانت الخاتمة بوفاة شخصيين و إصابة الكثير

فإنا لله و إنا إليه راجعون