على ضفة لمسيلة حيث عبق البداوة و أريج الأودية و الحدائق الغناء و حيث الأشجار الباسقة و النسيم يعزف لحن الأمان على ورق “انتورجه” و سعف النخيل
تقع قرية لبحيرة القريبة من مدينة ولدينجه
و يعيش أهلها في سلام و محبة و إخاء
رغم المشقة و صعوبة الظروف و التجاهل التليد من قبل الحكومة
يومياتهم الكد و التسامح و المشي إلى ولدينجة سيرا على الأقدام لجلب حاجياتهم
تمر الأيام هكذا ليستيقظوا صبيحة يوم الأحد 19-6-2016
على أسراب من النحل الغاضب تصب جام غضبها على الناس هناك فيدخل القوم في حالة من الخوف و الهلع محيرة و مدهشة
صراخ و بكاء و استنجاد بسلطات يتوقع منها أن تكون في خدمة المواطن
و لكن كما قيل : لا حياة لمن تنادي
فالسلطات لم تحرك ساكنا حتى أنهم لم يرسلوا سيارة إسعاف
ربما لأنهم قد اعتادوا غض الطرف كلما أن المواطن و احتاج و تألم
واجه السكان البلاء وحدهم
مشهد كما أسلفت يتأبى على الوصف حسب شهود عيان :دموع و هروب و صمت مطبق من لدن السلطات فكانت الخاتمة بوفاة شخصيين و إصابة الكثير
فإنا لله و إنا إليه راجعون