مورينيوز : أعيد دفن جثمان الشاب زيني ولد الخليفه في مقبرة ببوتيليميت إلى الشرق من العاصمة نواكشوط بعد عملية تشريح قام بها خبير فرنسي في الطب الشرعي اليوم من أجل التوصل إلى أسباب وفاته في بيت بتفرغ زينة غربي نواكشوط في الـ30 من مايو الماضي.
وجرت العملية بحضور والده الخليفه.
ونبش قبر المتوفى اليوم من طرف لجنة تحقيق تضم ضباطا من الدرك والشرطة ونائب وكيل الجمهورية في نواكشوط الغربية.
وقال الرجل الذي نبش القبر اليوم لـ"مورينيوز" إنه "أخرج من القبر كما دفن".
وقال الرجل واسمه ابابه ولد زيني في اتصال هاتفي مع "مورينيوز": "كنا نتوقع تحلل الجثة ونعد لذلك، لكن حينما وضعت يدي تحتها وجدت الأرض يابسة.. أخرجنا الجثة فإذا هي على حالها وحتى الكفن لم يتغير..".
وقال: "جرت العملية بحضور محامي الطرف الآخر ورافق الطبيب الفرنسي طبيب موريتاني".
ونبشت لجنة تحقيق مشتركة بين قطاعات أمنية مختلفة اليوم قبر المتوفي بحضور خبير فرنسي في الطب الشرعي
ودفن زيني منذ 25 يوما بعد العثور عليه ميتا في بيت بتفرغ زينة غربي نواكشوط.
وكان مصدر يوجد في مسرح الحدث قال لـ"مورينيوز" في وقت سابق اليوم إنه تم نقل الجثمان إلى مستشفى في بوتيليمت.
وحسب المصدر وجد الجثمان في وضعية عادية " لم يتحلل ولم تكن له رائحة" حسب تعبيره
ولم تتمكن "مورينيوز" من الوصول إلى مسرح الحدث.
وعلمت "مورينيوز" أن وكيل الجمهورية لا يوجد ضمن أعضاء اللجنة نتيجة وجوده في سفر خارج البلاد ويحل مكانه أحد نوابه.
وقالت مصادر تتابع التحقيق عن قرب لـ"مورينيوز" إن اللجنة استدعت أمس والد المتوفى ووالدته، واستمعت في شكل مطول إلى الوالد، كما تم إبلاغهما بنية اللجنة نبش القبر.
وعلمت "مورينيوز" من مصادرها أن التحقيق وصل إلى مرحلة متقدمة شبه حاسمة.
وحصلت "مورينيوز" على معلومات تحتفظ بها احتراما لمقتضيات التحقيق.
وتستدعي اللجنة الفتاة مريم بنت إطول عمرو التي وجد الشاب ميتا في بيتها والمشمولين في الملف كل يوم للتحقيق.
واعتقلت الشرطة في الثلاثين من مايو الماضي الفتاة مريم وشابين من أصدقاء المتوفى بعد العثور علىه ميتا في مطبخ أسرتها.
وقالت الفتاة إنه انتحر لأنها تخلت عنه بعد علاقة دامت أكثر من ثلاثة أعوام.
وذهب تقرير طبي اتضح في الأخير أنه مشوب -حسب المحامين- إلى أن الشاب مات منتحرا معززا بذلك ما صدر عن الفتاة في محاضر الشرطة.
وأفرجت النيابة عن الفتاة معتبرة أن الادلة ضدها غير كافية بعد أسبوع من اعتقالها.
ورفض أهالي الشاب ومحاموه نتائج التحقيق وطلب والد الشاب رسميا من وكيل الجمهورية إصدار أمر باستخراج جثة ابنه من أجل إجراء تشريح يحدد سبب وفاته.
وتحولت المسألة إلى قضية رأي عام ضغط باتجاه إعادة التحقيق.
ولقي قرار السلطات بإعادة فتح التحقيق استحسانا في أوساط قطاع عريض من الرأي العام.