تشهد قاعات لعب كرة القدم المؤجرة بنواكشوط المعروفة بـ "سيتات" إقبالا واسعا من قبل هواة لعب كرة القدم من مختلف الأعمار في ليالي رمضان وسط حضور لافت للمشجعين عكس المواسم الأخرى التي يتراجع فيها الإقبال على القاعات ويقل المشجعون.
حيث تعتاد قاعات الرياضة إغلاق أبوابها الساعة الواحدة ليلا، فيما تصل مداومتها في ليالي رمضان الساعة الثالثة وأحيانا يلجأ البعض للمواصلة حتى الساعة الرابعة أي وقت السحور في نواكشوط.
ويتألف فريق كرة القدم في القاعات من 5 لاعبين داخل الملعب إضافة إلى بدلاء الفريق، فيما تصل مدة المباراة في القاعة ساعة مقسمة بين شوطين.
ويدفع الفريقان مبلغ 6000 أوقية للساعة، وهو سعر يختلف من منطقة لأخرى إذ يصل أحيانا بمنطقة تفرغ زينة إلى أزيد من 15.000 أوقية.
وغالبا ما تدخل تغييرات على طبيعة إيجار القاعات خلال شهر رمضان حيث يلجأ البعض إلى اشتراك شهري في القاعات حسب دمب ولد سيدي القائم على إحدى القاعات، ويختلف هذا الاشتراك من مجموعة لأخرى فالبعض يشترك ب 12 ساعة شهريا أي ثلاث ساعات أسبوعيا فيما يزيد البعض الآخر ساعات اشتراكه ويقلصه آخرون.
وتنظم بعض قاعات كرة القدم بطولات تساهم الفرق المشاركة في جوائزها ويتحصل الفائزون على الجوائز، فيما تكون هنالك نسبة معتبرة للقاعة التي تحتضن البطولة.
ولا يخفي هواة كرة القدم في القاعات ارتياحهم بممارستها خلال شهر رمضان حيث يقول اسماعيل ولد محمد محمود إنه لايزاول كرة القدم إلا في شهر رمضان نتيجة انشغاله حيث يخصص شهر رمضان لأخذ إذنه السنوي وممارسة كرة القدم التي يقول عن نفسه إنه ليس بالماهر في لعبها.
أما عبدو وهو مشجع ولاعب في نفس الوقت منعته الإصابة من اللعب مع أصدقائه فيقول عن كرة القدم في القاعات إنها لعبة تمنحك الراحة الكافية دون الكثير من العناء فشوطاها يبلغان ثلاثين دقيقة لكل واحد منهما عكس شوط مباراة كرة القدم العادية.
لا يخفي عبدو استياءه من تضييع زملائه للفرص وبين الفينة والأخرى يقوم بتحريك قدمه مخيلا إليه أنه في الملعب قبل أن ينتفض بعد فرصة ضائعة مرددا بالدارجة: "كبيل نعود فم، أي: ليتني كنت هناك" ليمثل عبدو دور المشجع واللاعب في الوقت نفسه.