قال المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن أخذ نظام الرئيس محمد ولد الغزواني لشكله النهائي "سيستغرق وقتا"، مردفا أنه "ربما ينشأ عن ذلك تنافس قوي بين منظوماته وأشخاصه لاحتلال الدور الريادي؛ تنافس بين المؤسسة العسكرية والواجهات المدنية، وتنافس بين الأشخاص على احتلال موقع الشخص الثاني".
ورصد المركز في تقريره العام لموريتانيا 2020 الصادر حديثا ما وصفها بـ"أبرز ملامح المستقبل السياسي في موريتانيا اعتمادا على التغيرات السياسية التي وقعت في البلد خلال العامين المنصرمين".
وتوقع التقرير أن يستمر نهج التهدئة السياسية الذي يتبناه النظام، وخاصة أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كوفيد ستؤدي إلى زيادة الاحتجاج الاجتماعي.
وعلى مستوى المعارضة رأى التقرير أنه "لا يستبعد أن يؤدي الفراغ الذي تركه تآكل المعارضة التقليدية إلى بروز شخصيات معارضة ذات خطاب شعبوي يركز على محاربة الفساد، وتحقيق المطالب الشعبية، ونقد الطبقة الحاكمة".
ودأب المركز منذ سنوات على إصدار تقريره العام عن موريتانيا، وهو ذلك بهدف "تقديم حصيلة مجملة عن الحالة العامة في موريتانيا، مع قراءات استشرافية عن التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجارية في البلد"، وقد صدرت منه حتى الآن 6 أعداد.