أعلنت سلطات أرخبيل الكناري الإسباني أنّ سيل الحمم المتدفّق من بركان كومبري فييخا الثائر منذ 10 أيام في جزيرة لابالما، وصل ليل الثلاثاء-الأربعاء إلى البحر، محذّرة من خطر انبعاث غازات سامّة نتيجة التقاء الحمم المنصهرة بمياه المحيط.
وقال معهد العلوم البركانية في جزر الكناري "إنفولكان"، في تغريدة على "تويتر" بعيد منتصف الليل (الثلاثاء 22:00 ت غ)، إنّ "سيل الحمم البركانية وصل إلى البحر في بلايا نويفا".
وبدأ بركان كومبري فييخا الثوران في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وبعد ظهر الثلاثاء، كان سيل الحمم البركانية على بُعد 800 متر من مياه المحيط الأطلسي، لكنّ سرعة تقدّم هذا السيل تفاوتت كثيراً خلال الأيام القليلة الماضية، لدرجة أنّه بدا في وقت ما وكأنه توقف في مكانه، الأمر الذي جعل من شبه المستحيل توقّع متى ستلتقي الحمم بمياه المحيط.
ويثير التقاء الحمم البركانية بالمياه قلق الخبراء بسبب الغازات السّامة والجزيئات الضارّة التي قد تنبعث لدى انطفاء الحمم المنصهرة في المياه.
ولهذا السبب، أصدرت الحكومة المحلية في الأرخبيل قراراً بحظر الدخول إلى المنطقة المتوقّع وصول سيل الحمم إليها، محدّدة منطقة الحظر هذه "بدائرة شعاعها ميلان بحريان".
وكانت السلطات أعلنت الثلاثاء رصد مبلغ 10.5 ملايين يورو لتقديم مساعدات مباشرة لضحايا الثوران البركاني، ولا سيّما لتمكينهم من شراء مساكن بديلة عن منازلهم التي رأوها أمام تختفي تحت سيل الحمم البركانية.