عن الجوائز الامريكية / حبيب الله ولد أحمد

لجوائز الامريكية التى منحت للسيد بيرام والسيدة حرمه ونائبه ومنحت لالاف قبلهم وستمنح لاخرين مستقبلا فى امريكا لاقيمة لها اذا استثنينا الامتيازات المادية والسياحية التى تمنح من طرف شعب المخابرات والدوائر الامنية فى الحكومة الامريكية لاصحابها
إنها لاتمنح لشخص لانه داعية سلام أوحقوق انسان ولا لأن لديه اسهامات علمية أوتنموية أوإبداعية اوتنويرية تخدم مجتمعه أوبلده أوالإنسانية ولا توجد هيئات متخصصة فى منحها ولامعايير ولامحددات مثالية تحكمها وتسير منحها
لاتمنح عبر استبيان ولابعد تحريات ولا استقصاءات ولا برأي من لجنة حكماء أوخبراء محايدين
إن أمرها متروك للسفارات الامريكية عبر العالم فهي من تعتمد الأسماء التى تقترح تكريمها أمريكيا لماقدمته أولا لأمريكا 
إن أصحاب الجوائز بحاجة فقط لعلاقة قوية مع تلك السفارات سرا وعلنا وهي علاقة تعتمد تبادل التقارير والمعلومات والخدمات الأمنية و"الاجتماعية" وتقدم السفارات لمن تقترحه للجوائز امتيازات مادية لاحصرلها ثم إنها تمنحه التآشر وتكتتب مقربين منه للعمل عندها فى وظائف يراد بها التغطية على التنسيق المستمر بين الطرفين
يجب أن تمنح للجوائز لمن يخدم أجندات أمريكية خاصة على رأسها
ـ بث الفتنة وتقويض التعايش بين المجتمعات العربية وتشجيع النزاعات العرقية والحدودية وتسميم الأجواء المحلية
ـ القفز على القيم الدينية للمجتمعات العربية المحافظة ومواجهتها علنا بالإساءة للقرءان والحديث والتراث والعلماء والنفخ فى كل ماهو مشترك لتفخيخه
ـ الحفاظ على علاقات قوية سرا اوعلنا مع الكيان الصهيوني ودعم اغتصابه للارض العربية الفلسطينية والتمكين لتمدده اعلاميا واقتصاديا عبر التطبيع السري اوالعلني
ـ طقوس منح الجوائز يراعى فيها أن تكون مذلة لصاحب الجائزة تدوس بالأقدام على كل ما يفترض أنه بقي له من دين وأخلاق فيتم تبادل الزوجات مثلا وتنتشر القبلات والعناق الحميمي زوجة هذا مع زوجة ذلك وهكذا على أن ينتهي الحفل بمرطبات الله وحده يعلم طبيعتها وتركيبتها الغذائية مشروبات كانت أم معلبات غذائية ويستحسن أن يتم ذلك فى رمضان إمعانا فى إيذاء صاحب الجائزة إذاكان مسلما ليقال له ربك هو هذه الورقة وما يصاحبها من أوراق نقدية ودينك هو أن تأتى هنا لتنفذ أوامر السادة أما الإسلام والصوم والإلتزام الديني فاحتفظ بها فى الرف المثلج من دماغك المتآكل واضافة لذلك فان اصحاب الجوائز يحظون بلقاءات سرية وعلى انفراد مع مسؤولين امنيين كبار فى امريكا لتلقى الاوامر ومناقشة ماقاموا به ومايجب ان يقوموا به لزعزعة الاستقرار فى بلدهم والعمل على تقسيمه عرقيا اوشرائحيا اوجغرافيا بكل ماهو متاح من وسائل
ـ لاتمنح الجوائز لمن يطعم الفقراء أويبنى المدارس أويكافح لتحسين الأوضاع المعيشية والصحية للسكان أويخترع طريقة للدفع بعجلة التنمية فى بلده أويؤلف كتابا له قيمة علمية أوفكرية
ـ لاتمنح الجوائز الا لمن ثبت ولاؤه لامريكا وابان واقعيا لا افتراضيا عن قدرته على خدمة اجنداتها وتدمير بلده وشعبه خدمة لتلك الاجندات الخبيثة ولذلك تتم مراقبته جيدا فى بلده وتنقيطه من طرف السفارة الامريكية التى توفر رابا من الجن يحسب شهيقه وزفيره ويرافقه من غرفة النوم إلى غرفة البول حتى يتم التأكد من مضيه قدما فى الخدمة التى يراد منه القيام به
ـ إذاحاول الحاصل على تلك الجوائز العودة إلى رشده واكتشف فجأة أنه مجرد دمية ورقية وليس إنسانا سويا فإن الوقت يكون قد فات عليه فالدوائر الإستخباراتية الأمريكية التى صنعته ووشحته ومولته يمكنها بجرة ق
لم أوجرعة سم أورصاصة صامتة أن تتخلص منه لتموت معه كل الأسرار التى يحرص الأمريكيون على أن لاتصل للعالم من حولهم

عن صفحة الكاتب في القيسبوك