تصدت القوات الموالية للحوثيين لمحاولة زحف من جانب القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا نحو العاصمة صنعاء، حسب مصادر إعلامية يسيطر عليها الحوثيون. وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن الزحف جاء من جبهة بلدة نهم في ريف صنعاء مساء الثلاثاء وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية .
وألحق مقاتلو الحركة الحوثية وقوات الحرس الجمهوري الموالية لها بالمهاجمين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حسب القناة.
وقال نشطاء مقربون من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إنه زار يوم الاثنين الماضي بلدة بني حشيش والتقى هناك بحشود من قوات الحرس الجمهوري الموالية له.
وحسب النشطاء، فإن هذه الحشود تستعد للالتفاف على القوات الحكومية في بلدة نهم.
وقالوا إن صالح، حليف الحوثيين، حث القوات على ضرورة أن تستعيد بأسرع وقت ممكن البلدة التي سيطرت عليها منذ أيام القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
ونقل النشطاء عن صالح قوله لأتباعه إن نهم أهم جبهة في اليمن في الوقت الحالي باعتبارها الحزام الأمني لحماية العاصمة صنعاء.
وأعلنت ما تعرف بالمقاومة الشعبية في ريف صنعاء أنها تقدمت عدة كيلومترات بعد مواجهات عنيفة خاضتها مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لها مساء الثلاثاء. وقالت إن مقاتليها باتوا على مشارف بلدة أرحب التي ستتيح السيطرة عليها التحكم كليا في البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء، بحسب قيادات ميدانية في "المقاومة". وتسعى قوات التحالف لإخراج الحوثيين من العاصمة اليمنية وإعادة حكومة هادي إليها.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 6 آلاف شخص قتلوا في المعارك باليمن منذ شهر الماضي عندما بدأ التحالف العربي حملته العسكرية في اليمن.
وتخوص السعودية حربا شرسة على اليمن منذ 11 شهرا فشلت حتى الآن في تحقيق الأهداف المعلنة منها، وهي تناقض بشكل صريح تصريحات السلطات السعودية بعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للآخرين.