السبق الإخباري قام بتحقيق عميق و شامل سبر من خلاله اغوار الأزمة القائمة بين شركة الإتصالات الموريتانية المغربية المسماة " موريتل " و الحكومة الموريتانية على خلفية طلب الأخيرة من الطرف المغربي في الشركة المتمثل في شركة اتصالات المغرب التقيد بما جاء في دفاتر الإلتزامات التى وقعت عليها والتى من ضمنها حصول كافة العمال المغاربة على رخصة عمل صادرة من مغتشية الشغل وهو ما أخل به الطرف المغرب طوال السنوات الماضية , ينضاف إلى ذلك احتكار الطرف المغربي ـ دون وجه حق طبعا ـ للوظائف المهمة والحساسة بالشركة ـ خصوصا الفني منها ـ والأخطر من كل ذلك تعمد الطرف المغربي على التنصت لكافة مكالمات الزبناء و خصوصا كبار رجال الدولة من عسكرين ومدنيين و نقل تلك المكالمات إلى جهات امنية في القصر الملكى المغربي و خاصة مكتب المدير العام للمخابرات المغربية .
ومما فاقم الأزمة وعجل بها إسناد الإتصالات المغربية إدارة شركة موريتل للسيد / زهير جوريرو المقرب من مدير المخابرات المغربية و الصديق الحميم للعاهل المغربي السيد / ياسين المنصوري , و ذلك ان السيد المدير زهير جوريرو بعد تسلمه لمهامه في انواكشوط قام مباشرة و بشكل فج بإخراج كافة المهندسين الموريتانين من المراكز الفنية والتى يرتكز عمالها بالإساس على التنصت للمكالمة و إمكانية تحديد احداثيات اي مشترك في شبكة موريتل و استجلب لتسيير تلك المراكز الفنية مغاربة فيهم وضع ثقته ومن الموريتانيين سحبها .
ثم قام زيادة عن ذلك يجعل بنك المعلومات لدى الشركة و المتمثل في قاعدة بيانات جميع المشتركين فيها تحت تصرف المدير العام للمخابرات المغربية السيد / ياسين المنصوري الذى استغلها احس استغلال , مما جعل الأمن القوي الموريتاني مهدد في الصميم بامتلاك المخابرات المغربية عن طريق عميها المدسوس فينا السيد/ زهير جوريرو جميع المعلومات الشخصيىة لأكثر من 800 ألف مواطن موريتاني و تمكنها من التنصت على مكالماتههم و تحديد مكان تواجدهم بكل سهولة .
وهو الشيء الذى اثار حفيظة الجهات العليا في البلد ـ وحق لها ذلك ـ فقامت باستدعاءه وابداء انزعاجها من تصرفاته المريبة وقد جعلته تحت الرقابة ـ مشكورة ـ .
هذا ونشير في الأخير ان السيد المدير / زهير جوريرو هو من مجموعة قليلة هم خلص و خاصة المدير العام للمخابرات المغربية السيد / ياسين المنصوري فبهم يمسك زمام المغرب داخليا وخارجيا و يتعبرهم ذراعه الأيمن ,.
وقد كشفت للسبق الإخباري مصادر شديدة الإطلاع قيام المدير العام لشركة موريتل السيد / زهير جوريرو باستقدام ضباط من المخابرات المغربية إلى انواكشوط بعد تسلمه لمهامه فيها و عمل على دمجهم في المجتمع الموريتاني من خلال فتحه لهم مطاعم و مقاهى في الظاهر هي مجرد انشطة تجارية والحقيقة الحقة انها محل عمل لخلايا استخباراتية مغربية منسدة في بلادنا في ثوب عمال بسطاء و الواقع خلاف ذلك .
السبق الإخباري اعد تحقيقات مفصلة عن عمل اولئك القوم وسنشرها في حلقات عدة بعد عيد الفطر مباشرة ويا أمباااااااااااااااااااان اكفاااااااااااي .