ذكرت مصادر موريتانية أن موريتانيا قد تكون أول دولة عربية تفتح سفارة لـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وزير الخارجية الموريتاني كشف لنظيره الجزائري عن رغبة الرئيس في إضفاء الطابع الرسمي على علاقاته الجيدة مع جبهة البوليساريو.
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إذن يرحب بفتح سفارة صحراوية في نواكشوط، كما قال وزير الخارجية، اسلكو ولد أحمد إزيدبيه عندما كان في زيارة رسمية إلى الجزائر في مايو الماضي، وهو ما كشفت عنه الجزائر من خلال سفارتها في نواكشوط دون أن تعلق عليه الحكومة الموريتاني بالتأكيد أو النفي.
ولا يشكل الإعلان عن هذا المشروع مفاجأة، على العكس من ذلك، سيكون تعبيرا جديدا من العلاقات الجيدة بين موريتانيا وجبهة البوليساريو التي تحسنت تحسنا كبيرا تحت حكم ولد عبد العزيز.
يتضح ذلك من خلال الزيارات المتواصلة لقادة البوليساريو إلى نواكشوط حيث يحظون باستقبال على أعلى مستوى في قصر الرئاسة وبتغطية إعلامية رسمية.
وبعد وفاة قائد الجبهة الراحل محمد عبد العزيز، شاركت موريتانيا بوفد رسمي في تشييغ الجنازة في بير لحلو، وهو ما يتجاوز مجرد اعتراف بسيط بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ومع ذلك فقد أكد وزير الخارجية الموريتاني خلال زيارته إلى الرباط نهاية يونيو المنصرم أن موقف بلاده من قضية الصحراء "لم يتغير".