تتواصل فعاليات مهرجان مدائن التراث بودان بمشاركة قوية لمؤسسة رسالة السلام العالمية للدراسات والبحوث الاسلامية بموريتانيا وقد تميز اليوم بتوزيع كمية من الكتب كما كانت هناك ندوة بالمركز الاعلامي حاضر فيها الاستاذ حي معاوية حسن وتناولت المحاضرة
وحدة الرسالات.. من خلال كتاب دخول الإسلام للمفكر علي محمد الشرفاء الحمادي الرسل والأنبياء تم إرسالهم من الله تعالى بهدف عبادة الله الواحد ، وتعمير الأرض ، والإيمان بالأفكار البشرية السليمة ، والتسامح بين العباد ، وجاءت جميع الرسالات السماوية بهذه الأغراض ما يجعلنا نؤمن بأن وحدة الرسالات السماوية تظهر فيما يلي :
• هدف الرسالات السماوية كان وما زال هدفا واحدا يتمحور حول وحدانية الله تعالى، وأنه جل في علاه لا اله ولا رب غيره.
• الأُخُوَة بين الرسل والأنبياء، وتوحد رسالاتهم التي تدعوا إلى الإيمان بالله ، والتسليم بأحكامه ، وتطبيق شرعه.
• الديانات السماوية تجمع بين العباد من بالأخوة وتطبيق الشعائر الدينية والتسليم لأوامر الله تعالى ، والإيمان بجميع الرسل والأنبياء وكل ما أنزله الله سبحانه.
• الإيمان بالرسل كافة ، والدين الإسلامي أنه آخر الأديان السماوية ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أنه خاتم الأنبياء المرسلين.
• العلاقة بين الإسلام والرسالات السابقة له ، وأنه تصديقا لهذه الرسالات ، وتصحيح ما تم تحريفه فيها.
وفي هذا المضمار بين المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي في جزء -كتابه دخول الإسلام- المتعلق بوحدة الرسالات أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر الرسالات، وهو الذي اختار العديد من عباده ليكونوا رسلا منه وأنبياء للناس، يبينون لهم طريق الحق والخير، ويحذرونهم من طريق الشر والباطل.. ويؤسسوا لهم قواعد ونظما في حياتهم معتمدين على كتب المرسلين، ومرجعية القرءان عند المسلمين للتعامل بين الناس في العصور المختلفة وينهاهم عن الظلم والبغي والطغيان، ويرشدهم إلى سبيل الخيرات ليعيش الناس في أمن واستقرار.
ويؤسس المفكر لوحدة الرسالة بما جاء في القرءان الكريم معتمدا على قوله تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ الآية 285 من سورة البقرة.
ويصل المفكر في بحثه إلى أن الأنبياء جاؤوا برسالة واحدة هي عبادة الله الواحد الأحد، وهداية البشر في حياتهم الدنيا، وإرشادهم إلى طريق الحق المستقيم.. والإيمان بما أنزل الله.
أما من أعرض وتولى عن كتاب الله، وسعى في الأرض بالفساد وأتخذ طريق الباطل، فسيعيش حياة الضنك، والبؤس والشقاء، وفي الآخرة يلقى في جهنم ورئيس المصير.