أشرف صباح اليوم بعاصمة إينشيري ( أكجوجت ) رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني على إنطلاق نسخة إينشيري من قافلة الحقوق التي تنظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تحت شعار “لنطوي صفحة العبودية” .
حفل اطلاق القافلة جرى بحضور والي إينشيري السيد صال صيدو الحسن ورئيسة الجهة وحاكم وعمدة ونائب أكجوجت إضافة للسلطات الإدارية والأمنية بالولاية وأعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان .
رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني عبر في كلمته بالمناسبة عن شكره للسلطات على التعاطي الإيجابي مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وتسهيل مهامها و التعامل اللائق مع المدافعين عن حقوق الإنسان الملتزمين باحترام القانون .
ولد بوحبيني بين نهج وبرنامج اللجنة واولوياتها مبينا أن الهدف من القافلة الحالية هو إرسال رسالة قوية إلى الرأي العام الوطني والدولي، فحواها أن موريتانيا عازمة على القضاء على العبودية
وفق آلية وطنية تجرمها وتطبق القوانين في ممارسيها وفق ترسنتها القانونية الكفيلة بالتحدي لها .
وتمكن القوانين _ يقول ولد بوحبيني _ ضحايا و شهود أية
ممارسة للعبودية المنظمات غير الحكومية والمواطنين من إبلاغ السلطات الإدارية والقضائية وكذا آلية الشكايات الخاصة باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، من أية مما سة لمعاينتها وتشخيصها وأخذ الإجراء المناسب فيها .
وهي المقاربة التي تم تعزيزها مؤخرًا بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
رئيس اللجنة اوضح أن جهود اللجنة جعلت الكلام عن العبودية لم يعد من المحرمات كما كان بل أن البلاد عازمة على القضاء عليها، والظروف معينة على ذلك، مع أننا غيرراضون عن جميع جوانب مكافحة العبودية، خصوصا ملائمة وسرعة وفعالية قرارات العدالة فيما يتعلق بالقضايا المعروضة أمام المحاكم وهو ماكان ليكون لولا الإرادة السياسية الظاهرة وترسانة قانونية مكتملة”.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان إنه من الواضح أن الإرادة السياسية للسلطات ظاهرة ولا جدال فيها.
وخلص السيد الرئيس إلى أن زمن المواجهة بين المنظمات غير الحكومية والسلطات الإدارية والقضائية بشأن العبودية ولى إلى غير رجعة كما أن إستغلال الظاهرة للوصول إلى المنابر الدولية للتنديد بها واستغلال لأغراض شخصية لم يعد متاحا ولا مقنعا
وعلى الجميع تكاتف الجهود والعمل بروح الفريق لمواجهة الظاهرة المشيتة والتصدي لمروجيها بكل هدوء ومسؤولية وأخوة وتماسك تفرضه علينا التحديات ويتطلبه الواقع .
وقد زار وفد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلالزيارة اليوم كل من مفوضية الشركة بأكجوحت وفرقة الدرك الوطني وسجن المدينة وقصر العدالة حيث أطلع الوفد على هذه المرافق وطرق تعاملها مع الموقوفين وظروف التوقيف والإعتقال ليختتم باجتماع مع المجتمع المدنيوالصحافة والمدونيين ومحاورتهم حول حقوق الإنسان وضرورة تغيير العقليات إتجاه حقوق الإنسان .