وصل اليوم الأربعاء العاصمة الغينية كوناكري ، الرئيس الانتقالي الأسبق للبلاد، موسى داديس كامارا، بعد قضائه أكثر من عشر سنوات في المنفى.
واستقبل كامارا في مطار كوناكري، من طرف السلطات العسكرية والمدنية، إضافة إلى بعض مناصريه، وذلك بعد أن أعلنت السلطات الانتقالية الحاكمة بقيادة الكولونيل مامادي دومبيا، قبل أسابيع السماح للرئيس السابق بالعودة إلى البلد، بعد أن تقدم بطلب بذلك.
وكان كامارا قد وصل إلى الحكم في غينيا عام 2008، بعد انقلاب قام به عقب وفاة الرئيس الأسبق لانسانا كونتي.
واستمر كامارا في الحكم قرابة العام، ليغادر البلاد، بعد محاولة اغتيال تعرض لها في ديسمبر من عام 2009، حيث سافر إلى المملكة المغربية لتلقي العلاج إثر إصابته بطلق ناري في الرأس، واستقر بعد ذلك في بوركينا فاسو.
ويواجه كامارا تهما بالمسؤولية عن مقتل حوالي 150 شخصا من أنصار المعارضة، كانوا في تظاهرة تطالبه بعدم الترشحه للانتخابات الرئاسية، التي نظمت 2010 وفاز فيها آلفا كوندي.
وبعد وصوله اليوم إلى كوناكري، صرح موسى دادييس كامارا بالقول إنه يشجع إجراء محاكمة لكشف الحقيقة وتحديد المسؤولين عن تلك “الأحداث العنيفة”، مشيرا إلى أن “ذلك احتراما لذكرى الضحايا والمجتمع الدولي الذي ينتظر منذ 10 سنوات معرفة الحقيقة”، مضيفا أنه سيضع نفسه تحت تصرف القضاء في سبيل ذلك.