كشفت بعض المصادر لصحيفة "ميادين"، عن تحضير الحكومة الموريتانية شروطا قاسية، لتقديمها أثناء المفاوضات المرتقبة مع شركة "كينروس-تازيازت"، وذلك بعد وصول وفد من "الشركة الأم" إلى نواكشوط اليوم، عقب الأزمة التي إنفجرت بينها مع موريتانيا خلال الأسابيع الماضية.
نفس المصادر، أفادت بأن الحكومة الموريتانية تحضر ثلاثة نقاط أساسية، وتصر على أن يتم طرحها خلال هذه المفاوضات والموافقة عليها من طرف الشركة:
النقطة الأولى: هي فك الإرتباط بشكل كلي بين شركة "تازيازت-موريتانيا" مع مكتب "كينروس" في اسبانيا وعدم تبعيتها له، وهو ما يعني رفض أي إرتباط مادي بينهما، بعد أن كانت تكاليف ذلك المكتب تحسب على شركة "تازيازت-موريتانيا".
النقطة الثانية: أن لا تستورد الشركة أي شيء من خارج موريتانيا، إلا إذا كان لا يتوفر فيها ولا يوجد مورد موريتاني بإمكانه توفيره لها. وكانت هذه النقطة قد أشارت إليها صحيفة "ميادين" عدة مرات، من أن الشركة تعتمد على موردين أجانب وأضرت بمصالح الموردين الموريتانيين وتتهرب من خلال ذلك من الضرائب.
النقطة الثالثة: تحديد جدول زمني لمرتنة الوظائف، وأن تكون وظيفة "مراقب" هي آخر وظيفة يتولاها أجنبي في الشركة.
ولا يعرف ما إذا كانت الشركة ستوافق على هذه الشروط التي يعتبر بعض المراقبين أنها قاسية، وإن كان آخرين يذهبون للقول إن الشركة مستعدة لتقديم كل التنازلات لموريتانيا.