ندن ـ سجلت أعداد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خسارة مليوني مغرد في الربع الأخير من العام الماضي، مقابل توقعات بارتفاع بمليوني شخص.
وقد بلغ عدد المستخدمين النشطين شهريا في نهاية العام الماضي 320 مليون مستخدم، بنمو 9% فقط عن الربع نفسه من العام الماضي، وبخسارة مليونين عن الربع الثالث من 2015.
وقالت الشركة إن هذا العدد يستثني الذين يشتركون فقط عن طريق الرسائل النصية القصيرة، حيث يشكل مستخدمو «تويتر» عبر الهواتف الذكية 80% من إجمالي المستخدمين.
ومع صدور نتائج «تويتر» يتأكد أن «فيسبوك» ما زال موقع التواصل الأول والأكثر شعبية على مستوى العالم، وأن تطبيق «إنستجرام» المملوك من «فيسبوك» والمتخصص بتبادل الصور قد تمكن من تجاوز «تويتر» بأعداد المستخدين خلال فترة قصيرة.
بحسب بعض محللي قطاع التكنولوجيا فإن «تويتر» يعتبر تطبيق النخبة ممن يحبون التعبير عن آرائهم بطريقة مختصرة، وهو لم يتمكن حتى الآن من جذب المراهقين والشباب الذين يشكلون القاعدة الرئيسية لمواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر أرقام مقارنة أن «فيسبوك» بات يضم حتى نهاية 2015 نحو 1.59 مليار مستخدم نشط مقابل مليار مستخدم لتطبيق «واتساب» للدردشة و400 مليون لتطبيق «إنستجرام» والتطبيقين مملوكين لـ«فيسبوك»، فيما تراجع «تويتر» وسجل من 307 إلى 305 ملايين مستخدم.
وكسب موقع «فيسبوك» في الربع الأخير من 2015 نحو 40 مليون مستخدم جديد مقابل خسارة «تويتر» لمليوني مستخدم، وهو ما يشير إلى الضغوط على موقع التدوينات القصيرة لتحسين تجربتها بهدف جذب أعداد أكبر وتحقيق نتائج أفضل.
وأظهرت نتائج الربع الرابع تحقيق الشركة عائدات إجمالية تفوق 710 ملايين دولار، لكن النتائج تظهر خسائر قدرها 90.2 مليون دولار في الربع الأخير، و521 مليون دولار في عام 2015 بأكمله.
وشكلت عائدات الإعلانات 641 مليون دولار، 80% منها عبر الهواتف الذكية، كذلك حقق «تويتر» 70 مليون دولار من ترخيص استخدام البيانات.
وحققت الشركة عائدات إجمالية عن كامل 2015 بلغت 2.218 مليار دولار، إلا أن صافي أعمال الشركة عن كامل السنة كانت خسائر تفوق 521 مليون دولار.
وتوقع «تويتر» للربع الأول من 2016 تحقيق عائدات إجمالية أقل من الربع السابق بما بين 595 و610 ملايين دولار.
وفقد سهم «تويتر» 68% من قيمته في 2015، وخسرت الشركة قيمتها السوقية لتصبح ثلث ما كانت عليه عند الإدراج، علما أن تداولات السهم حاليا دون 15 دولارا من 70 دولارا للسهم في نهاية عام 2013.