تستعد موريتانيا لتنظيم القمة العربية في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها، وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا من قبل مدونين موريتانيين على استضافة موريتانيا لهذه القمة.
من هؤلاء المدونين من رحب باستضافتها ومنهم من علق عليها بتندر فيما علق آخرون بضرورة ترك الخلافات جانبا والترحيب بالضيوف والمساهمة في إنجاح هذه القمة ووصف آخرون استضافة موريتانيا لهذه القمة بالحدث التاريخي مقارنا بينها وبين مشاريع "محاربة" الفساد ومشاريع أخرى، فيما استنكر آخرون الطريقة التي اختيرت بها للجان المشرفة على القمة.
و أطلق بعض المؤيدين لاستضافة موريتانيا لهذه القمة أوسمة على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها وسم حمل عنوان #القمة _العربية تجمعنا وأطلق معرضون لها وسم حمل عنوان
#الجامعة_العربية_لا_تمثلني
و #استضافة_القمة_العربية_لا_يشرفني
وطرح الصحفي والشاعر الشيخ سيدي عبد الله على صفحته على الفيس بوك مقترحا للمشرفين على تنظيم القمة بتحويل الجدران الدخناء والتي توحي بمنظر متسخ وغير حضاري حسب وصفه، الى لوحات فنية تعبر عن تراث البلد وتنوعه الثقافي بحيث تكون فرصة لفرض هذا التراث والتنوع على الكاميرا وعلى الاقلام الصحفية التي ستنبهر لا محالة بجمال الصورة وفخامة الألوان، حسب قوله.
وأضاف ولد سيدي عبد الله "خذوا معي مثلا الجدار المقابل لقصر المؤتمرات، لماذا لا نستدعي مجموعة من فنانينا ونمنح كل واحد منهم مقطعا منه وعليه أن يحوله الى لوحة فنية ( خيام وصحارى- قوافل ملح - أكنان وأعرشة على غرار ما ينجزه اخوتنا الزنوج".
وكتب الصحفي اتات ولد زيدان العربي إن هذه القمة ليست قمة موالاة ولامعارضة بل قمة لكل الموريتانيين.
وأضاف:" كانت الأسرة الموريتانية قديما عندما يطرق منزلها ضيف تترك كل الخلافات التي تحدث تارة بين الأسر حتي تودع ضيفها مكرما مبجلا وتعود الي سابق عهدها فهل نتأسي نحن بهذ العادة الحميدة ونعلم ان نجاح القمة لنا جميعا.
وكتب المدون Moustapha Saleck. على صفحته في الفيسبوك
"قرار الرئيس باستضافة بلادنا القمة العربية من القرارات التاريخية لهذا البلد لا يقل شانا عن محاربة الفساد ومطار نواكشوط واصلاح الحالة المدنية.
أما المدون محمد الامين سيدي مولود فقد كتب على صفحته "هذه القمة التي تقاس من خلالها الوطنية هذه الأيام؛ وتحاكم النيات ؛ لم يستشر النظام بخصوصها أي جهة معارضة ولا أي شخصيات معارضة؛ لم تختر لجانها على آسس وطنية شاملة بل على أسس ولائية زبونية ضيقة؛ إنها فرصة للسمسرة وجني الارباح وليست موسم وطنية ولا انفتاح على الطيف الوطني جميعه".