كواليس زيارة اترارزة ( معلومات تنشر لإول مرة )

اثناء زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة لاحظ المراقبون بل وحتى اعضاء الوفد المرافق للرئيس أن الوضع كارثي مأساوي  في قطاع الزراعة ينضاف إلى ذلك حصوص الرئيس  ولد عبد العزيز قبل الزيارة على معلومات فاضحة عن القطاع الزراعي من الإستقلال إلى اليوم  .

فقد فوجئ الرئيس ولد عبد العزيز  أثناء اجتماع مجلس الوزراء الاخير بتقرير أعدته الوزيرة "لمينة بنت أمم" عن الوضع الزراعي في موريتانيا وأسباب عدم نجاحه , رغم المليارات التي أنفقتها الدولة من اجل إصلاح القطاع, دون مردودية تذكر , مقارنة مع الانفاق الحكومي في هذا المجال.
التشخيص الذي قدمته الوزيرة كان كافيا لجعل الرئيس يصر على الوقوف بنفسه على ما قدمت له الوزير من أدلة عجز الكثيرون من مَن سبقوها للقطاع من القيام به.
وأضاف المصدر أن الوزيرة منذ توليها قطاع الزراعة أصرت على القيام بدراسة شاملة للمشاكل المطروحة والسبل الكفيلة بحلها, وهو ما استطاعت الوصول إليه دون أن تكلف الدولة مزيدا من الاموال بلا مردودية.
هذا النشاط المحموم للوزيرة منت امم والزيارات الميدانية المتكررة للمناطق الزراعية واللقاء بالمزارعين والفاعلين في القطاع والدراسات الفنية التي كلفت بها فريقا من الخبراء ,كل ذلك أكسبها خبرة ومصداقية ,وأكسب التقرير الذي قدمته في اجتماع مجلس الوزراء أهمية خاصة ,واعطاه رئيس الجمهورية اهتماما وأولاه عناية تُوجت بزيارته اليوم وإشرافه شخصيا على انطلاقة الحملة الزراعية لهذه السنة.
رئيس الدولة وبناء على التقرير الذي قدمته وزيرة الزراعة أعطى توجيهاته بضرورة إعطاء الاولوية لهذا القطاع الحيوي ودعمه بكل الوسائل وصولا إلى الغاية المنشودة وهي الاكتفاء الذاتي وامتلاكنا لأمننا الغذائي ومما يعني أن هذه الزيارة ستكون فارقة بين مرحلتين ,وسيكون لها ما بعدها.