تخصص الولايات المتحدة ثناء خاصا للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بسبب عدم استجابته للمقترحات حول ترشحه لفترة رئاسية ثالثة وتعاونه في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي حفل أقامته السفارة الأمريكية في نواكشوط يوم الثلاثاء الماضي، كشف السفير الأمريكي أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعطى درسا بليغا للقادة العرب والأفارقة بعدما قرر عدم الترشح الى ولاية ثالثة رغم المقترحات التي تقدمت بها أحزاب سياسية.
وصرح السفير لاري أدريه بهذا الخبر وسط قادة أحزاب موريتانيين وهيئات أخرى من العمل النقابي والمجتمع المدني والقوى الفاعلة في البلاد من مثقفين ورجال أعمال.
وينص الدستور الموريتاتي على الترشح مرتين فقط للرئاسة، وانتشرت أخبار خلال الشهور الأخيرة تفيد بعزم الرئيس تعديل الدستور للترشح الى الرئاسة للمرة الثالثة. وكان مراقبون قد حذّروا من أن تعديل الدستور قد يؤدي الى انتفاضة سياسية ضد السلطة.
ولا يمكن للسفير الأمريكي الإدلاء بتصريحات مثل هذه إذا كانت واشنطن على غير يقين من عدم ترشح محمد ولد عبد العزيز لولاية ثالثة.
ولم يقتصر ثناء واشنطن على السلطة الحاكمة في موضوع عدم ترشح الرئيس لولاية ثالثة بل تعداه الى المجال الأمني. وقال السفير، حسب الصحافة الموريتانية، أن ضباط من الجيش الموريتاني أشرفوا على تدريب وحدات من الجيش الأمريكي في الصحراء.
وتابع أن الجنود الأمريكيين، الذين يعتقد أنهم من القوات الخاصة، تلقوا تدريبات على العيش في الصحراء والعيش في ظروفها القاسية وكذلك على الحرب في الصحراء.
ويعتبر الجيش الموريتاني من جيوش منطقة شمال غرب إفريقيا المدربة على مواجهة الحركات الإرهابية لأنه في مواجهة مباشرة معهم على الحدود مع مالي.
باريس ـ “رأي اليوم”: