الناصريون في موريتانيا يخلدون ذكرى الشهداء

تخليدا لذكرى 38 لشهداء انتفاضة 84 ، اجتمعت الرائدات الناصريات إحياء ووفاء لتلك الذكرى ، و لما قدمه هؤلاء الشهداء من تضحيات في سبيل هذا الوطن، في فترة شهدت مواجهة مع نظام دكتاتوري واجه كل صوت و كل رأي بالقمع و الهمجية الممنهجة ، لكن الناصريين جابهوه بصدور عارية و دفعوا الغالي و النفيس من استشهاد و سجن و تعذيب و تشريد .
ان هذه التضحيات العظيمة التي دائما ما نستحضرها في كل ذكرى يجب ان تنتقل من مرحلة التخليد الى مرحلة تقديم الوفاء و مواصلة التضحية ، فما كان من اسباب تلك الانتفاضة لا زال قائما و الشعارات التي رفعت في تلك الانتفاضة
لا لتجويع أهلنا في الريف.
يسقط التحالف العسكري الرأسمالي .
بالدم واللهيب يتم التعريب.
لا لليبرالية التعليم و الصحة .
بل زادت بمشاكل اخرى تهدد لحمة هذا المجتمع و أمنه ، و بعضها انعكاس مباشر لظاهرة الفساد و عدم العدالة في توزيع مقدرات البلد إضافة الى فشل ذريع في مجال التعليم الذي هو عماد اي إصلاح مجتمعي و كذلك فشل المنظومة الصحية و المنظومة السياسية و الاجتماعية وهي أمور تحتم على حملة هذا الفكر و المشهود لهم بالتصدي لكل تلك الظواهر و تقديم التضحيات في سبيل ذلك مواصلة ذلك و السير على درب شهدائهم .
نهيب بكل الناصريين ان لا يجعلوا من هذه الذكرى مسألة تخليد فقط بل مناسبة للعودة للساحة و اكمال المسيرة التي ضحى هؤلاء من اجلها بأغلى ما يملكون
آن للناصريين ان يجعلوا من تلك الذكرى دافعا لمواصلة التضحية و الإنتظام في إطار سياسي جامع من خلاله يستطيعون دخول الساحة و التأثير في قضاياهم الوطنية
تناشد الرائدات كل الناصريين الشروع في ما يساعد في تجسيد إطار سياسي وطني ذي مرجعية ناصرية يمثل فكرنا و رؤيتنا و نسهم من خلاله في تسيير شأن بلدنا و أمتنا
الرائدات الناصريات بتاريخ13/04/2022