ان الدواء يلي في الاهمية الغذاء , وهما ثنائي لا غنى عنه ,يكمل بعضهما بعضا ,فإذا توفّرا للمواطن البسيط وبسعر في متناول قوته الشرائية فتلك قمة الرفاهية بالنسبة له , واذا لم يتوفرا أو لم تكن أسعارهما متاحة إلا للأغنياء فقط فذاك إذلال وحرمان وامتصاص لجيب الفقير الخالي أصلا.
لقد قررت الحكومة زيادة سعر الأدوية بزيادة هامش الأرباح التي سمحت به "لكامك" وهي الشركة الرسمية التابعة للدولة والمسموح لها بشراء الادوية وتوزيعها, ثم أعطت هامشا آخر لربح التاجر وصاحب الصيدلية , مما يعني بالمحصلة أن صاحب الصيدلية سيضيف ربحا آخر ــ كما هو معلوم ــ على الأسعار الرسمية , وفي هذه الحالة سيرتفع سعر بعض الادوية ربما الى النصف وبعضها الآخر أقل قليلا من النصف.