قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تخفيض تمثيلها فى قمة الأمل بموريتانيا بشكل مفاجئ، وتراجع أبناء الشيخ زايد (محمد وعبد الله) عن المشاركة فى القمة، فى تطور مفاجئ للحكومة الموريتانية والأمانة العامة للجامعة العربية.
وقالت مصادر زهرة شنقيط إن القرار الإماراتي أتخذ بعد الأحداث التركية، حيث تمر المنطقة بمنعطف حاسم، كما أن الهاجس الأمنى لدى الشخص الأول فعليا فى الإمارات محمد بن زايد دفع الحكومة الإماراتية إلى تخفيض تمثيلها بقمة نواكشوط، رغم العلاقة الجيدة بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.
ولم تستبعد بعض المصادر أن تكون بعض الأطراف الفاعلة فى المنطقة تقف خلف القرار من خلال التحذير من اختراق أمنى قد تشهده المنقطة فى الفترة الحالية، رغم الإجراءات الصارمة التى تبنتها موريتانيا منذ قرارها القاضى باستقبال القمة العربية بعد اعتذار الرباط عنها.
ومن المتوقع أن يمثل الإمارات حاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي، والوزير محمد أنور قرقاش.
وكانت أحداث تركيا الأخيرة قد ألقت بظلالها على المشهد العام فى الشرق الأوسط، وأعادت بروز أقطاب متصارعة داخل الخليج بشكل كبير، بعد انحياز قطر والسعودية بدرجة إلى أقل للرئيس التركى رجب طيب أوردغان، وانخراط الإمارات فى الحلف المناوئ له، بل المتهم بالعلاقة بالعديد من الأحداث السياسية داخل تركيا وسوريا وليبيا خلال الفترة الأخيرة.
(*) الصورة لحاكم الفجيرة