أبرز محاور قمة أنواكشوط

ملفات كثيرة ومعقدة تنتظر قادة الدول العربية في "قمة الأمل" التي ستحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط  أيام الاثنين والثلاثاء المقبلين بحضور عدد من رؤساء وأمراء الدول العربية وممثلين عن الجامعة العربية ومدعوين من المحيط الاقليمي والدولي.

أبرز المواضيع المطروحة على طاولة الدول العربية هي: "النزاعات في سوريا وليبيا والعراق حيث ينشط تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يهدد الامن في العالم العربي إضافة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة وبحث آخر تطورات المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.

 

القوة العربية المشتركة

الامين العام المساعد للجامعة العربي أحمد بن حلي قال في تصريح صحفي له إن القادة العرب سيستعرضون "كل الازمات التي تعيشها الامة العربية وجوانبها الامنية" في اطار "مقاربة مناسبة وتوافقية".

 

مقاربة يأمل بن حلي أن تسهم في "تحقيق الامن داخل الامة (العربية) من خلال عمل عربي ضد الارهاب ينسق جهوده في إطار قوة عربية مشتركة سبق الاتفاق عليها في القمة العربية في شرم الشيخ في مصر في 2015، وبقي تحديد طبيعتها وتشكيلتها ومختلف جوانبها.

 

الموقف الموريتاني

مندوب موريتانيا الدائم في الجامعة العربية ودادي ولد سيدي هيبه عبر عن أمل موريتانيا في أن "تتبنى "قمة الأمل" موقفا يوحد العرب بدلا من تقسيمهم"، وهو تصريح يوضح توجه موريتانيا التي يرى مراقبون أن مصلحتها تقتضي إمساك العصا من الوسط، من أجل إنجاح هذه القمة التي تنعقد في "ظروف استثنائية" حسب تصريحات المسؤولين العرب

 

العرب وإيران

لم يفوت الدبلوماسيوين العرب فرصة قمة نواكشوط لإدانة ما سموها "التصريحات العدائية للدولة الإيرانية"، حيث أصدروا  بندا خاصا يستنكر "التدخل الايراني في البحرين واليمن وسوريا" وسياسة طهران التي قالوا إنها "تغذي النزاعات الطائفية والمذهبية" في دول الخليج. 

  

وناقشت اللجنة الوزارية العربية الرباعية التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر تطورات الأزمة مع إيران و"سبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية"، مؤكدة "موقفها الثابت فى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وتضامنها مع الشعب السوري ازاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الابرياء". وفق تعبير اللجنة

 

الوضع في ليبيا وفلسطين

وحول الوضع في ليبيا،  قدم وزراء الخارجية العرب مشروع قرار يؤكد تجديد "الرفض لأي تدخل عسكري في ليبيا لعواقبه الوخيمة"؛ وأكدوا "ضرورة تقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة كافة التنظيمات الارهابية بشكل حاسم".

 

وستشغل القضية الفلسطينية حيزا مهما في اعمال القمة العربية خصوصا مع طرح فرنسا لمبادرة لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية، حيث من المفترض أن يلقي الموفد الفرنسي الخاص بيار فيمون بيانا في هذا الشأن أمام وزراء الخارجية العرب اليوم السبت.

 

ويتضمن مشروع القرار الخاص بفلسطين التأكيد على "حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين"، كما ورد في نص وزع على الصحفيين.

 

كما يحذر مشروع القرار اسرائيل من أن "التصعيد الخطير" بخصوص المسجد الأقصى قد "يشعل صراعا دينيا في المنطقة"، ويعتبر أن استئناف المحادثات الثنائية هو السبيل الوحيد للمفاوضات، وهو ما يتطلب عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام لإيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين تمهيدا لاستئناف المفاوضات.