عقد وزيرالشؤون الخارجية والتعاون الدكتور اسلكو ولد احمد ازيد بيه والامين العام للجامعة العربية الدكتور احمد ابو الغيط، مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط استعرضا فيه نتائج اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية ال 27 .
واكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون في بداية المؤتمر الصحفي ان موريتانيا بقيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز قررت استضافة القمة العربية في ظرف وجيز لا يتجاوز ثلاثة اشهر انطلاقا من واجبها اتجاه الوطن العربي والامة العربية وانطلاقا من ان موريتانيا دائما على استعداد لاداء واجبها ورهن اشارة العمل العربي المشترك.
واوضح ان رئيس الجمهورية لم يتردد في اتخاذ قرار احتضان هذه القمة رغم الرهانات المتعددة وفي مقدمتها الفترة الزمنية القصيرة فالقمم يتم ترتيبها وتنظيمها على مدى سنتين للحاجة الى البنى التحتية والتشريفات واعداد الوثائق وغيرها.
واشار الى ان من بين هذه الرهانات الرهان التنظيمي، تجهيز بنى تحتيه للاستصافة هذا الكم الكبير من الضيوف واعداد الملفات ومضامين القرارات والمسحة التي ستضيفها موريتانيا كمستضيف لهذه القمة، مشيرا الى ان مختلف الدوائر في السلطة استطاعت رغم ذلك التغلب على كافة العقبات.
وعبر الوزير عن ارتياح موريتانيا لنجاح القمة سواء على مستوى التمثيل اوالقرارات الصادرة عنها وتوصياتها والتجاوب الشعبي الكبير الذي ميز هذه القمة حيث لم تكن فقط قمة الدوائر الرسمية انما هي قمة مبدعين وشعراء وفنانين حيث بموازاة مع القمة تم تنظيم عدة انشطة ثقافية.
وقال ان موريتانيا حققت الكثير من انعقاد هذه القمة وما لايدركه الكل في الوقت الراهن وقد يدركه مستقبلا، هو الحصاد الكبير لهذه القمة التي تعقد لاول مرة في موريتانيا وهو حدث لايمكن ان يقارن الا بحدث الاستقلال الوطني.
واشاد الوزير بدور الجامعة العربية وامانتها العامة في نجاح هذه القمة، مثمنا الارتياح الذي عبرت عنه وعبر عنه الضيوف بمختلف مستوياتهم .
واكد الامين العام لجامعة الدول العربية ان هذه القمة العادية عقدت في ظروف غير عادية ومع ذلك فان موريتانيا نجحت في تنظيمها ويمكن القول ان قمة نواكشوط قمة ناجحة حققت كل الاهداف المطلوبة، مثمنا مستوى الحفاوة والاستقبال والتنظيم الممتازة.
وقال ان موريتانيا ادركت أن الوضع العربي وضع لايحسد عليه وبالتالي اختارت شعارا رائعا هو قمة الامل لتعطي الشعوب العربية والدول الامل، مبينا ان العالم العربي شهد في السنوات الاخيرة الكثير من المآسي ولكن القمة اثبتت ان الامة العربية ليست كيانا ميتا وانما هي امة قادرة على الدفاع عن نفسها والجميع، طالب بانه من الان على الجامعة العربية معالجة كل الازمات العربية واعداد الجامعة لدورها الذي عليها ان تلعبه مؤكدا انه كامين عام للجامعة سيقوم بهذا الدور.