شرطة برلين تفتح تحقيقا بعد تصريحات محمود عباس عن "الهولوكوست

ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن شرطة برلين فتحت تحقيقا أوليا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب تصريحاته بشأن المحرقة "الهولوكوست" خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الألمانية.

وأكدت الشرطة التقرير الذي نشرته صحيفة "بيلد"، ومفاده أن "عباس يخضع للتحقيق لاحتمال تحريضه على الكراهية بعد تلقيها شكوى جنائية رسمية".

ولكن وزارة الخارجية الألمانية قالت إن "عباس كممثل للسلطة الفلسطينية، سيتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية لأنه كان يزور البلاد بصفة رسمية".

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ في تغريدة عبر "تويتر": "رغم البيان الرئاسي التوضيحي الذي صدر في أعقاب المؤتمر الصحفي في المستشارية الألمانية، تصر بعض الجهات على استمرار حملة التحريض ضد الرئيس الفلسطيني ومحاولة قلب الحقائق وتزويرها وتحريفها".

يشار إلى أن التقليل من أهمية "الهولوكوست"، المزعومة، يعتبر جريمة جنائية في ألمانيا، لكن فتح تحقيق أولي لا يستلزم تلقائيا إجراء تحقيق كامل.

يذكر أن ألمانيا لا تعترف بالأراضي الفلسطينية كدولة ذات سيادة، وهو موقف أكده المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الثلاثاء.

وكان الرئيس محمود عباس (87 عاما)، الذي زار ألمانيا في إطار متابعة طبية، التقى على هامشها مسؤولين، سئل عمّا إذا كان يعتذر نيابة عن المسلحين الفلسطينيين الذين نفذوا عملية احتجاز رهائن في أولمبياد ميونيخ عام 1972 انتهت بمقتل 11 إسرائيليا من الرياضيين والمدربين. ولم يردّ عباس مباشرة، بل أجرى مقارنة مع الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، متهما (إسرائيل) بارتكاب "50 مذبحة، 50 هولوكوست" ضدّ الفلسطينيين منذ عام 1947.

وأضاف "مطلبنا أن نقول كفى. تعالوا إلى السلام! تعالوا إلى الأمن! تعالوا إلى الاستقرار!... تفضلوا لنبني الثقة بيننا وبينكم".

وعبّر المستشار الألماني الأربعاء عن "الاشمئزاز" إزاء تصريحات محمود عباس، وكتب في تغريدة "أشعر بالاشمئزاز إزاء التصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني". وأضاف "بالنسبة لنا نحن الألمان بشكل خاص، أي تخفيف من شأن المحرقة أمر غير مقبول، وأنا أدين أي محاولة لإنكار جرائم الهولوكوست".