تخللت قمة أنواكشوط أحداث وكواليس أمنية عابرة لم تعكر صفو وامن الدورة السابعة والعشرون للقمة العربية التي انعقدت في نواكشوط يوم 25 يونيو الجاري، ومن بين تلك الحوادث العرضية إصابة عنصر متخصص في الرماية يتبع للدرك الوطني بطلق ناري عشوائي اطلقه على نفسه بالخطأ بعد أن نزع تأمين المسدس بسبب حرفيته في دقة التصويب وتمكنه من الرماية بشكل محترف حسب مصادر الحرية، حيث نفذت طلقة عشوائية من مسدسه نحو ساقه ولم يستطع تفاديها بسبب حجم جسمه الضخم,
وفي سياق آخر تم تقييد عناصر الحماية المغربية وامرهم بالانبطاح بعد رفضهم لأوامر التوقف إثر تأخرهم عن الوفد الرسمي المغربي الذي يترأٍسه وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، وقد تم تجاوز الحادثة التي لم تتعدى إجراءا أمنيا ضروريا قام به عناصر الأمن الرئاسي، كما حدث تدافع بين عناصر حماية وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري وعناصر من الامن الخاص أمام خيمة انعقاد القمة العربية دقائق قبل انعقاد الجلسة، وهو ما جعل الامن يتراجع عن السماح للعديد من الصحفيين خاصة الصحافة المستقلة بدخول مقر الجلسة، حيث حصلت مشادات كلامية تطورت لتدافع إلا أن تدخل أحد الضباط المكلفين بالامن ساهم في تهدئة الاجواء، ليتلقى بعدها تعليمات بالسماح لعناصر حماية الجعفري بالدخول لمكان انعقاد القمة.