بعد أقل من ثمان وأربعين ساعة على اعتقاله , قررت السلطات الموريتانية نقل الامين العام لوزارة الداخلية محمد الهادي ماسينا الى سجن بير ام اغرين في أقصى شمال ولاية تيرس زمور.
يذكر أن الامين العام لوزارة الداخلية هو ارفع مسؤول يتم القبض عليه أثناء مزاولته لعمله , وفي أوج ازدهاره الوظيفي والمعنوي , حيث كان يعتبر الشخصية الأولى في الوزارة والمتحكم في جميع مفاصلها والخبير الاول في تعقيداتها وشؤونها الداخلية.
وقد قال مراسل صحراء ميديا في ولاية تيرس الزمور إن عناصر من أمن الدولة نقلوا ماسينا إلى سجن بير أم غرين مساء اليوم السبت.
وقد أودع المسؤول الحكومي المتهم بتلقي رشاوى تتعلق بصفقة لطباعة بطاقات الانتخابات في موريتانيا، السجن المؤقت للمدينة في انتظار محاكمته.
وكان المسؤول الحكومي الذي شغل منصبه خلال أكثر من عشر سنوات، وورد اسمه في تحقيقات مع شركة بريطانية لطباعة الأوراق الانتخابية في عدد من البلدان الأفريقية من ضمنها موريتانيا، قد اعتقل من طرف شرطة الجرائم الاقتصادية يوم الخميس الماضي.
وعمدت السلطات الموريتانية خلال الفترة الأخيرة إلى نقل عدد من السجناء والمعتقلين المشمولين في قضايا حساسة تتعلق بالفساد إلى سجن بير أم غرين، لإبعادهم عن أجواء العاصمة .