قال قيادي في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة موسى افال إنه كانت هناك في الواقع هدنة من طرف المعارضة لضمان استقبال ضيوف القمة العربية في موريتانيا بكرامة واحترام وفقا لقيم هذا البلد.
موسى افال زعيم الحركة من أجل التغيير الديمقراطي أضاف أنه فيما يتعلق بمسألة الحوار فإن المنتدى قد رفض التعاطي مع الحوار الأحادي الذي أطلقته السلطة سابقا، لكن رسائل ظهرت مؤخرا تفيد بالتخلي عن ذلك المسار الذي أعقب خطاب النعمة وهو ما دفعنا لفتح الباب أمام بعض الاتصالات غير الرسمية، بهدف الاتفاق على السبل والطرق المناسبة لفتح حوار رسمي وشامل مع السلطة.
وأكّد افال في مقابلة مع Le calame أن الشرط الذي حدده المنتدى والمتمثل في اتفاق إطار يؤكد جديّة الطرفين في الدخول في عملية حوار بناءة لا يزال قائما وأن الأمور لا تزال في بدايتها، خصوصا أن المنتدى الآن في مرحلة تجديد هيئاته.
القيادي المعارض قال إن النظام الحالي غير مستقر في نهجه الذي يسلكه من الحوار ففي بعض الأحيان يبدى رغبة في الحوار مع جميع الأطراف وأحيانا يكون إقصائيا كما هو الحال في خطاب النعمة.
وتساءل افال عن هدف الرئيس من الحوار وهو في منتصف ولايته الثانية والأخيرة، قائلا إن هناك فرضيتان أولاهما رغبته في تسليم السلطة عام 2019 بعد تطبيع الوضع السياسي المأزوم منذ سنة 2008، وخصوصا أنه أعلن عدم رغبته في الترشح لولاية ثانية، أما الفرضية الثانية –وتؤخذ على محمل الجد، يقول- فهي سعيه لجر المعارضة لتأييد خطة لاستمرار النظام الحالي وهو ما يتعيّن على المنتدى قطع أيّ طريق عليه.
لمتابعة الأصل إضغط هنا :