أظهرت وثائق داخلية تم تداولها فجر اليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023 عبر وسائط التواصل الإجتماعى ملابسات اعتقال الراحل الصوفى ولد الشين من قبل عناصر مفوضية الشرطة رقم 2 بدار النعيم، ومعلومات الشخص الذى قاد عملية إجبار الصوفى ولد الشين على الدخول فى الزنزانه، مما أدى إلى كسر رقبته، ووفاته لاحقا بالإختناف. وبحسب الوثائق فقد تم تقديم شكوي لدى المفوضية يوم 8 فبراير 2023 لدى مفوضية دار النعيم 2 من طرف شخص يدعي آبو دمبا أفال ، يحمل شريحة هاتف من ماتل كما هو مبين فى رأس الشكوي المطبوعة، وقد سجلت الشكوي لدي النيابة العامة بنواكشوط الشمالية تحت الرقم 202/ 2023 بحسب المحول الذى أحال الشكوي إلى الشرطة للتقييم والبحث فى نفس اليوم. وعند الرابعة و 45 دقيقة يوم 9 فبراير 2023 تم تسجيل محضر عند المداومة بأمر من المفوض، وعلى لسان رئيس الشرطة القضائية (أ/م) بوضع الصوفى سوماري فى الحراسة النظرية. وقد أثبت المحضر وجود هاتف آيفون بحوزته، ومفاتيح سيارة وخمسة آلاف أوقية، ونظارات ، وتم تدوين صفته كرجل أعمال مقيم بمقاطعة الرياض. كما هو مبين فى سجل الأحوال الجارية تحت الرقم 696 يوم التاسع من فبراير 2023. وفى نفس المساء أبلغت الإدارة الجهوية للأمن بنواكشوط الشمالية عبر رسالة وقعها المفوض بوفاة الرجل، مؤكدا أن الراحل حينما أبلغ بقرار الوضع قيد الحجز التحفظى - لتعثر ضامن إحضار- ثارت ثائرته، ورفض دخول قاعة الحجز، وهو ما أستدعى وضع الأصفاد فى يديه خوفا من فراره. ونقل المفوض فى رسالته عن الطبيب المعاين للضحية ترجيحه لوفاته بسكتة قلبية، قائلا إن الشرطة نقلته فور إبلاغ المداومة من أحد الوكلاء بسقوطه على الأرض، وأن سيارة تابعة للمفوضية تم تسخيرها للنقل إلى المركز الصحى (مستشفي الشيخ زايد) ، مع تسخرة طبية. وبحسب ورقة مكتوبة بخط اليد، ووقعها رئيس الشرطة القضائية بالمفوضية (أ/م) ، فقد تم إجبار الضحية على الدخول إلى مكان الاحتجاز عنوة، بعد الإستماع إليه من المفوض، وبعد رفضه الدخول. كما يقول رئيس الشرطة القضائية الذى أقر بمشاركته فى إجباره على الدخول، مما أدى لإعيائه، ثم وفاته لاحقا. وكان وكيل الجمهورية بنواكشوط الشمالية قد أكد أن لديه الأدلة المادية اللازمة لتوجيه الإتهام للبعض فى جريمة قتل الصوفي سوماري بمركز للشرطة بدار النعيم. قائلا إن تقرير الطب الشرعي أكد ماذهب إليه بوجود تأكيد واضح على أن الراحل قتل بالعنف (الخنق والضرب) وأن القانون سيطبق فى المتهمين، وسيحالون إلى الجهات المختصة بعد اكتمال التحقيقات الجارية.
نقلا عن زهرة شنقيط