في مثل هذه اللحظات الحرجة و التي أدخلت القلق على كل المهتمين بهذه الأرض، بوحدتها و سلامتها، خرج الشعب الموريتاني صفا متحدا مؤكدا أن المصير واحد، وكانت رسالته واضحة نحن متحدون و لا للظلم،
كانت وفاة الشهيد الصوفي في إحدى المفوضيات المسؤولة أصلا عن تأمينه صدمة للشعب ككل فلا أحد يريد أن يكون الداخل على مفوضية أمنية و المستجير بها كالمستجير من الرمضاء بالنار، طبعا كان لتدخل رئيس الجمهورية العاجل منذ البداية و الآمر بتحقيق العدل في هذه القضية و تكليفه لوزير الصحة بمتابعة التشريح و طمأنته للرأي العام و لأسرة المتوفى أن العدل و لا شيء غير العدل هو ماسيتحقق، الدور الفعال و المهدئ وهي نفس الجرأة اللتي اتخذ بها قرارات سابقة أدت إلى استقرار و هدوء البلد مما عانت منه في فترات ماضية، القرارات التي تؤخذ في اللحظة المناسبة هي ميزة للقادة الكبار و نتذكر ماحدث في بعض الدول نتيجة تأخر القرارات من بعض القادة في تلك الدول،
نستخلص مما حدث أن الشعب أصبح واعيا و مسؤولا و لا يهدف إلى تخريب و لا إلى إلحاق أي سوء ما دام العدل هو السائد،
نظرا للتطورات و التغييرات السريعة على حياتنا و ثقافتنا يتحتم عاجلا برمجة للتكوين الدائم للضباط و ضباط صف و وكلاء الشرطة تكوينا مستمرا من قبل وزارة العدل و لجنة حقوق الإنسان و مفوضية حقوق الإنسان و آلية الوقاية من التعذيب و هو ما سيحدث في ظل وزارة السيد محمدأحمد و لد محمد الأمين وهو الإداري المجرب و الذي إن لاحظنا - أنه و منذ ما يزيد على العام- لم نعد نسمع بجرائم القتل المروعة في الشارع و تم تعزيز الأمن في بعض الأحياء اللتي كانت تعاني من ضعف في الأمن،
رحم الله الشهيد بإذن الله الصوفي ولد الشين و حفظ بلادنا و جزى الله خيرا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على إدارته لمجمل الأزمات الموروثة و الطارئة.
الشيخ ولد الشواف
ضابط سابق و حاكم