أكد الرئيس محمد ولد الغزواني تصميمهم في قيادة مجموعة الدول الخمس بالساحل على "مواصلة العمل من أجل عودة إخواننا الماليين إلى مجموعة الخمس في الساحل التي كانت وستظل عائلتهم".
وأشار ولد الغزواني خلال خطابه اليوم في ختام قمة استثنائية للمجموعة بانجامينا – والتي استلم خلالها رئاستها الدورية – إلى أن الجماعات الإرهابية عززت من حضورها في المناطق الحدودية الثلاث، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص داخليا وزيادة عدد الضحايا يومًا بعد يوم، واصفا هذا الواقع بأنه "كان الأمر مؤلما لنا جميعا".
وتحدث ولد الغزواني عن تصميم المجموعة بحزم على الاستمرار في تجميع الموارد وتضافر الجهود للتصدي بشكل مشترك لتحديات الأمن والتنمية التي تواجهها المنطقة، مذكرا بأن "مجموعة دول الساحل الخمس هي الإطار الأنسب لذلك، يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها وتعزيزها".
ورأى ولد الغزواني أن انعقاد القمة الاستثنائية تشاد يؤكد عزم دول المجموعة القوي على العمل بنشاط في هذا الاتجاه.
وشدد ولد الغزواني على أنه من الضروري أن يتم تعزيز القوة المشتركة المعاد تشكيلها وتزويدها بالوسائل اللازمة لاستعادة ديناميتها بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة الوطنية.
كما يجب – وبسرعة - "مراجعة هيئاتنا وبرامجنا واعتمادها بسرعة مثل استراتيجية التنمية والأمن وبرنامج الاستثمار ذي الأولوية 2023 – 2025 وتنشيط البرامج غير المكتملة والمعلقة، والعمل على ضمان قيام شركائنا بتعزيز وتجسيد التزاماتهم إلى جانبنا".
وذكر ولد الغزواني بأن مؤتمر نواكشوط للمانحين في 2018 لتمويل برنامج الاستثمار ذي الأولوية، والذي شهد التعبير عن استعداد قوي من المانحين، لكن تجسيد هذا الاستعداد ما زال ضعيفا.
وعبر ولد الغزواني عن ارتياحهم لاعتماد الوزراء المسؤولين عن الدفاع، في نجامينا، في 10 يناير الماضي، لمشروع يتعلق بالمفاهيم الاستراتيجية لعمليات القوة المشتركة التي قدمها الأمين التنفيذي أمام الرؤساء.
ودعا ولد الغزواني قادة المجموعة للتحلي بالواقعية من أجل ضمان الحفاظ على النتائج التي تم تحقيقها بشق الأنفس، مضيفا أن التغلب على الإرهاب والتحديات الكبرى للتنمية، هدف يمكن تصوره بشكل معقول للبلدان التي تظهر التضامن وتجميع الموارد. ولكن، يتعذر الوصول إليها على الإطلاق بالنسبة لبلدان تواجه تحديات أمنية مشتركة في نظام مشتت.
وأكد ولد الغزواني الحاجة المطلقة للحفاظ على المنظمة وتعزيزها وتطويرها.