قمة أممية بالدوحة لتحفيز الوفاء بالالتزامات ووعود الدعم الدولية

تنطلق غدا الأحد في العاصمة القطرية الدوحة قمة الأمم المتحدة الخامسة المعنية بأقل البلدان نموا، وتهدف القمة لـ"طرح أفكار جديدة، والحصول على تعهدات جديدة بالدعم، وتحفيز الوفاء بالالتزامات المتفق عليها من خلال برنامج عمل الدوحة الذي تم اعتماده في مارس من العام الماضي".

وتنظم القمة كل عشر سنوات، وتسعى لتسريع التنمية المستدامة في المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة الدولية، والاستفادة من الإمكانات الكاملة لأقل البلدان نموا على نحو يساعدها على التقدم نحو الازدهار.

ووصل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني السبت إلى الدوحة للمشاركة في القمة التي تنعقد في الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري، وتجمع عددا من قادة العالم مع ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والشباب.

ويتضمن المؤتمر جلسات عامة تعقد بموازاتها اجتماعات رفيعة المستوى، فضلا عن سلسلة من الأحداث الجانبية بشأن مختلف الأولويات لبرنامج عمل الدوحة.

 

الممثلة السامية للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية رباب فاطمة، أكدت خلال مؤتمر صحفي أن الكيفية التي تتم بها مساعدة الدول الأعضاء الأكثر ضعفا خلال فترة الخطر تمثل اختبارا أساسيا لفكرة ضمان عدم تخلف أحد عن ركب التقدم ولالتزام العالمي بالتضامن والتعاون.

 

وأوضحت رباب فاطمة أن أقل البلدان نموا تواجه العديد من التحديات التي تقف عقبة في طريق تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.

 

وذكرت الممثلة السامية بأن أقل البلدان نموا تحظى بواحدة من أكثر الإمكانات غير المستغلة في العالم، من الموارد الطبيعية إلى الموارد البشرية، لافتة إلى أنه بحلول نهاية العقد، سيولد طفل واحد من كل خمسة أطفال في أقل البلدان نموا، وقد بدأ شبابها بالفعل تحقيق مكاسب ديمغرافية محتملة هائلة. سيتضاعف عدد الأشخاص في سن العمل على مدى العقود الثلاثة المقبلة إلى أكثر من مليار شخص في أقل البلدان نموا، وهؤلاء الشباب هم رواد أعمال ومبدعون للغاية.

 

المندوبة الدائمة لجمهورية ملاوي لدى الأمم المتحدة، ورئيسة مجموعة البلدان الأقل نموا أغنيس ماري شيمبيري مولاندي قالت إن دول المجموعة سيقرحون على قطر عقد شراكات، ويتعهدون بتنفيذ برنامج عمل الدوحة، الذي يمثل خارطة طريق للمجتمع الدولي بأسره لمساعدة أقل البلدان نموا على تحقيق تعاف مرن من الأزمات الحالية وتسريع تقدمنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وتضم هذه الدول 14% من سكان العالم، ولكن أقل من 1.3% من ناتجه الاقتصادي، حيث بالكاد يحصل نصف سكان البلدان الأقل نموا على الكهرباء في المنزل، ويتمتع أقل من واحد من كل خمسة بإمكانية الوصول إلى الإنترنت.