كنا بالامس لا نصدق مَن يقول أن بيننا مَن يبيع لحوم الحمير ,ومع مرور الزمن ,
اتضح أن هناك مذابح ومسالخ معروفة للحمير في العاصمة نواكشوط ,واليوم يتم اكتشاف أماكن لذبح الكلاب أيضا.
و تعد ظاهرة تطور الجريمة امرا طبيعيا لكن الخطير هو ان تكون على حساب المواطن الذي لايعلم بما يدور من حوله خصوصا مأكله ومشربه وملبسه ومع ضعف الرقابة الصحية في البلد يجد المرؤ نفسه في في حيرة من امره، وفي هذا الاطار تمكنت كاميرا أحد مراسلي السبيل من التقاط صورة لرأس كلب معلق في حبل علي حائط مطار نواكشوط القديـــــــــــــــم وعلي مقربة من الدركي الذي يداوم في الحراسة عند طرف حائط المطــــــــــــار في الجهة الموالية لدار النعيم.
وبعد بحث وتقصي ,التقي المراسل بأحد المارة يبدو انه من سكــــــــــان المنطقــــــة وسأله عن هذه الظاهرة فكان رده انه في إحدى الليالي وبعد الغروب مباشرة لاحظ وجـــــود ثلاثة شبان وهم يقفــــــــــــون في نفس المكان الذي علق فيه رأس الكلب لكنهم لم يثيروا إهتمامه ,وبعد يومين لاحظ أن عملية ذبح للكلب تمت في ذات الليلة.
وتعيد هذه الحالة إلي الأذهان عمليات بيع لحوم الكلاب والحميــــــــر التي كثر قائلهـــــــــــــــا مع ظهـــــور الإصطياف علي جنبات شوارع عزيز- مسعــــــود â سكـــــوك,فإذا كان بعض أصحاب تلك المحلات يعملــــــــــــــون بنية الكدح لكسب لقمة العيش بالحلال فإنها أيضا وفرت غطاءا للعديـــــد من أصحاب السوابق الذين وجدوا الفرصة سانحة لبيع لحم الكلاب والذئاب والحميـــــــر دون أدني وازع ديني أو أخلاقي وفي مجتمــــــع معروف بالطيبــــــــــــــــوبة.
وقد لوحظ انتشار سلوك العدوانية والشراسة بين العديـــــــــــــد من الأزواج وأفراد الأســـــــر الذين يأكلون هذه اللحــــــــوم بغية الترويح عن النفس والأخذ بقسط من الراحــــــــــة من همــــــــــوم الحياة وأتعـــــــــــابهـــا,لكنهم كثيــــــرا ما يردون ذلك إلي انعدام السيولة المالية وارتفاع الأسعــــــــار,لكن الحقيقة المرة هـــــي أنهم إن ما اكتسبوا ذلك السلـــــــوك العدواني من أكل لحـــــــوم الحيوانات الشرســــــــة,والخطير في الأمر أن حاكم المقاطعة والبلدية والمنتخبـــــون وحماية المستهلك ووزارة البيطرة كلها عيـــــــــون نائمة ولا زالت بقايا هذ الكلب معلقة علي حائط المطار حتي لحظة كتابة هذه السطـور,هذا مجرد نداء وصرخة استغاثة نطلقها للسلطات العليا لتلافي الأمر قبل أن نصبح علي مجتمع مصاب بالأمراض الفتاكة والسلوك العدواني.
نقلا عن أطلس أنفو