شرطي موريتاني يتسبب في ازمة بين بلادنا والإمارات ( وثـــــائق )

تعود العلاقات الموريتانية الإماراتية إلى عدة قرون و تعتبر روابط الصلة بين الشعبين سابقة لقيام الدوليتن , وقد تعززت تلك العلاقة بعد استقلالهما ولا ادل على ذلك من الزيارة التاريخية للقائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة " زايد الخير بن خليفة آل نهيان " إلى موريتانيا بداية سبعينيات القرن الماضى , وقد فتحت الحكومة الإماراتية ـ مشكورة ـ الأبواب على مصراعيها لجميع افراد الجالية الموريتانية المقيمة فيها للولوج إلى كافة القطاعات الخدمية و لها سهلت الخدمات و في المقابل قدمت مساعدات كثيرة  للموريتانيين  وقت الأزمات ـ فالصديق وقت الضيق ـ كما يقال .

لكن البعض  واأسفاه  لايقدر قيمة الصداقة و المودة و عليها يغلب نزواته الشريرة و في هذا السياق تأتى تصرفات اقدم عليها مواطن موريتاني يدعى : محمد سيداتى ولد محمد فال يعمل في شرطة إمارة دبي , من شأنها ولا شك ان تعكر صفو تلك العلاقة الطبية بين بلادنا و دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سولت له نفسه الإقدام على افعال يجرمها القانون و تعافها النفس البشرية السوية و تفاصيل ذلك هي :

ـ اقدم المدعو / محمد سيداتى ولد محمد فال رفقة مقرب اجتماعي له على  إنشاء شركة وهمية تسمى " الفضل 1"  الهدف من إنشاءها هو الإستحواذ على تنفيذ جميع المشاريع التى تحصل عليها جمعية وهمية هي الأخرى تسمى " الجمعية الموريتانية الخيرية " وقد حصلت على مبالغ فاقت المليار من الأوقية من جمعية دار الخير الإماراتية .

ـ يستغل المدعو / محمد سيداتى ولد محمد فال شبكة من العلاقات الأخطبوطية اقامها في دولة الإمارات العربية المتحدة مستخدما لذلك صفته المهنية كفرد يعمل في سلك محترم جدا  هو شرطة دبي استغلالا فجا .

ـ يوجه المدعو / محمد سيداتى ولد محمد فال جميع التمويلات التى تحصل عليها جمعيته الوهمية " الجمعية الموريتانية الخيرية " عن طريق  " جمعية دار البر " الإماراتية إلى مآربه الشخصية دون ان تصل إلى مستحقيها .

ـ وظف المدعو / محمد سيداتى ولد محمد فال ما تقدمه الجمعية الموريتانية الخيرية في اغراض سياسية تحمل تلك الأغراض معارضة للنظام في موريتانيا و تساند جهة سياسية هي خصم  لدود للإشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة .

ـ كوٌن المدعو / محمد سيداتى ولد محمد فال امبراطورية  مالية ضخمة جراء استغلال نفوده " كشرطي " فهيمن  على مصادر تمويل الجمعية المذكورة اعلاه فعلى اسمها حول اكثر من 875 مليون اوقية إلى حساب كان مفتوحا باسم الجمعية يحمل الرقم : 35264980301 في البنك الوطني الموريتاني ( BNM ) .

لكن الرياح  تجرى بما لاتشتهيه السفن غالبا , فبعد ان طفح الكيل و انكشفت حقيقة المدعو /  محمد سيداتى ولد محمد فال  وشك الممول الرئيس لــــ " الجمعية الموريتانية الخيرية  " الذى هو  "جمعية دار البر " الإماراتية و إبلاغها من طرف عدة جهات تفاصيل التسيب في صرف اموالها التى رصدتها للأنشطة خيرية فقط , قررت جمعية دار البر الإماراتية التحقق بنفسها من تصرفات القائمين على الجمعية الموريتانية الخيرية و لذلك الغرض اوفدت مدير المشاريع فيها إلى موربتانيا للوقوف على الحقيقة كما هي , و تقديم دعوى قضائية ضد القائمين عليها .

في المقابل طالب الكثيرون ممن اطلعو على تفاصيل هذا الملف السلطات الموريتانية بفتح تحقيق شفاف حول التلاعب باموال جمعية دار البر الخيرية التى حولت لحسابات الجمعية الموريتانية الخيرية اموالا  تعدت عتبة 960 مليون أوقية لم تسلك طريقها لمساحقيقها .

كما ان التصرف  المشين للقائمين على الجمعية الموريتانية الخيرية في هذه الفترة التى تستعد فيها بلادنا لإستضافة القمة العربية من شأنه أن يعكر صفو العلاقات الموريتانية الإماراتية تنفيذا لأجندة جهات سياسية تعتبر المرجعية الفكرية للقائمين على الجمعية الموريتانية الخيرية معروفة بمعارضتها للنظام الموريتاني الحالى و هي كذلك خصم لدود لحكام دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما نطلب من شرطة إماردة دبي فتح تحقيق في الرحلات المكوكية لمنتسبها المدعو / محمد سيداتى ولد محمد فال الذى يوجد الآن في  انواكشوط في اجازة اضطرارية قصد طمس معالم الفساد التى تكتنف تسير الجمعية الموريتانية الخيرية و محاولة التأثير على لجنة التفتيش التابعة لجمعية دار البر الإماراتية .

الوثيقة رقم : 1

الوثيقة رقم : 2

الوثيقة رقم : 3