شركة إنتاج تتهم "الموريتانية" باستنساخ برنامجها وتلوح بمقاضاتها

اتهمت شركة ServiProd للإنتاج الإعلامي قناة الموريتانية (الرسمية) باستنساخ برنامجها "أعطوه يشرب" بعد أن استُؤمنت عليه" في إطار مفاوضات بين الطرفين، وحملتها كامل المسؤولية القانونية المترتبة على ذلك.

 

ولوحت الشركة في بيان تلقت الأخبار نسخة منه باتخاذ كل الإجراءات التي يكفلها القانون لصيانة حقوق الشركة جراء تصرف إدارة القناة ممثلة في المدير العام محمد محمود ولد أبو المعالي.

 

وقالت الشركة إنها تمتلك "الأدلة على جميع الوقائع المشار إليها، مع الإثباتات المتعلقة بكل ما ورد في نص البيان، لعرضها أمام جهات الاختصاص".

 

وسردت الشركة تفاصيل القضية، حيث إنها بدأت قبل أسابيع تسويق برنامج "أعطوه يشرب" في موسمه الثاني بعد اكتمال تصويره في 30 حلقة، وكانت قناة الموريتانية بالطبع من بين أولى الجهات التي جرى الاتصال بها، ووصلت المفاوضات معها إلى مراحل متقدمة، مرورا بالإدارة العامة وإدارة البرامج والإدارة التجارية والإدارة الإدارية والمالية وبعض المسؤولين والمستشارين من مستويات مختلفة.

 

 

 

وأضافت الشركة أن طبيعة التفاوض وما تستدعيه من ثقة اقتضت وضع سكريبت البرنامج ومقتطفات من حلقاته وحلقة نموذجية كاملة بين أيدي مسؤولي القناة، فضلا عن معلومات تفصيلية حول المبالغ المتفق عليها مع المعلنين، كل ذلك قبل نشر أي معلومات حول البرنامج على الفضاء العام.

 

وأردفت الشركة أنه بعد إحالة البرنامج من طرف المدير العام للقناة محمد محمود ولد أبو المعالي إلى المديرين المعنيين ثم إعادة الملف كاملا إليه لاتخاذ قراره، رفض الخيارين المقدمين من طرف شركة ServiProd ، وهما شراء البرنامج أو البث مقابل نسبة من عائدات الإعلانات.

 

ورأت الشركة في بيانها المطول أن الأمور "إلى هنا تظل طبيعية جدا، فلإدارة قناة الموريتانية كامل الحق في تقدير ما تراه مناسبا تجاه عرض كهذا، كما أن شركة ServiProd كانت تدرس بالتوازي عدة خيارات تسويقية حسمت أحدها لاحقا ليبدأ بث برنامج "أعطوه يشرب" في الوقت المحدد سلفا عبر قناتين خصوصيتين ومنصات على فيسبوك ويوتيوب".

 

وقالت الشركة إنها فوجئت بأن أحد أكبر المعلنين المتفق معهم اعتذر قبل بدء رمضان بيومين عن التعامل بشكل مباشر مع شركة ServiProd، بناء على وعد من قناة الموريتانية التي ادعت امتلاك حقوق بث برنامج "أعطوه يشرب".

 

وأضافت الشركة أنها تلقت رسائل عديدة عبر وسطاء بإمكانية شراء قناة الموريتانية للبرنامج، لكن بصيغ معاملة لا تراها الشركة مناسبة.

 

وأردفت أنه في السادس من شهر رمضان بدأت قناة فرعية تابعة للموريتانية بث برنامج يستنسخ فكرة "أعطوه يشرب"، مؤكدة أنه بعد إجراء التقصي اللازم توصلت الشركة إلى أن المدير العام لقناة الموريتانية محمد محمود ولد أبو المعالي قرر استنساخ فكرة برنامج "أعطوه يشرب" التي استُؤمنت عليها مؤسسته ووُضعت جميع تفاصيلها على مكتبه.

 

وأضافت أن المدير العام لقناة الموريتانية اتفق مع شركة يملكها أحد عمال القناة لإنتاج البرنامج المستنسخ، رغم أن القانون لا يسمح له بذلك، ووضع ملف برنامج "أعطوه يشرب" تحت تصرف هذه الشركة، كما أنه قرر شراء البرنامج المستنسخ قبل بدء تصويره، حيث لم يبدأ التصوير إلا بعد مرور يوم من شهر رمضان!

 

ولفتت إلى أن ولد أبو المعالي قرر بث البرنامج المستنسخ عبر قناة فرعية دون القناة الأولى ودون أن ينشر على فيسبوك، تجنبا للفت الانتباه لواقعة الاستنساخ.

 

وقالت الشركة إن إدارة قناة الموريتانية اتصلت بأحد المعلنين الذين سبق لشركة ServiProd أن توصلت معه لاتفاق بث إعلانه في البرنامج، حيث ادعت ملكيتها لبرنامج "أعطوه يشرب" ومارست الضغوط حتى قرر المعلن أن يتراجع عن اتفاقه مع الشركة ويتعامل بشكل مباشر مع القناة.

 

ورأت الشركة أن قناة الموريتانية عجزت عن الوفاء بوعدها للمعلن الذي ضغطت لسحب اتفاقه مع شركة ServiProd وعرضت عليه الإعلان في برامج أخرى، إلا أنه ظل يرفضها.