شهادة في حق المولد الكهربائي الجديد لمدينة أكجوجت / المهندس أمانة الله شماد

في عام 2019 و في إطار التدشينات المصاحبة و المخلدة  لعيد الإستقلال الوطني تم جلب مولد كهربائي لمدينة أكجوجت و تركيبه وقد حضرت أنذاك رفقة الطاقم التقني المسؤول عن الطور التجريبي للمولد فذهلت بما رأيت خاصة وضعية المولد وكيف كان مرميا في بهو الساحة تحت أشعة الشمس دون أبسط مقومات الحماية المطلوبة للأمانة عبرت عن ذالك للوالي و المسؤول  التقني، قلت لماذا لا توفرون مكانا مناسبا للمولد مع نظام تهوئة مناسب و قلت في قرارة نفسي ليس هذا المولد من سيحل مشكل الكهرباء في المدينة.

سألت أيضا لماذا لا تتوفر المحطة على نظام مراقبة و تحصيل المعلومات المعروف ب SCADA ( System of control and acquisition data).

لم أتحصل على جواب مع الرقم من أن المسؤول التقني أعجب بفكرة scada لكن أكد لي عدم توفرها في غالب محطات التوليد الكهربائية في الداخل. 

حينها لم أخفي عدم رضاي عن وضعية و ظروف ذالك المولد و هو ما إنعكس على أرض الواقع بتواصل الإنقطاعات الكهربائية   حتى يومنا هذا.

الآن مع هذا المولد الجديد تختلف الوضعية، وبكل المقاييس فالمولد في مكان يضمن حمايته من الظروف المناخية ( أشعة الشمس، المطر، الزوابع أو العواصف و غيرها)، و هناك أيضا نظام تبريد و تهوئة تم تركيبه ( des radiateurs) كما ترون في الصورة.

هذا عمل جبار تقوم به صوملك تستحق من خلاله الإشادة و التنويه و هو ما يدل على أن الإدارة الحالية تقوم بالأمور التقنية الصحيحة و هو أمر يثلج الصدر، ينبغي على المدير العام لصوملك أن يأمر بشراء و تركيب  نظام مراقبة و تحصيل المعلومات المعروف ب SCADA
 ( System of control and acquisition data)
في جميع محطاتنا الكهربائية من ما سيسمح لصوملك أن تعرف وضعية هذه المركبات من أنواكشوط إن شاءت دون الحاجة للتنقل إليها إذ أن النظام يوفر جميع المعلومات الضرورية من إستهلاك و طاقة و جهد و تيار و غيرها .

مع كل هذا أحبتي أريد أن أحيطكم علما أن المولد ليس هو العامل الأهم الوحيد، هناك عامل آخر سيلعب دورا هاما في عملية توفير الكهرباء و إستدامتها هذا العامل هو وضعية شبكة التوزيع الكهربائية الحالية للمدينة réseau de distribution électrique,  هذه الأخيرة ستكون لها كلمة الفصل في وصول الكهرباء إليكم كمستهلكين .
إن كانت متهالكة فستضيع نسب كبيرة من الطاقة التي ينتجها المولد في المحطة و سينعكس ذالك في  الإنقطاعات المتكررة و إن كانت شبكتنا سليمة و الطاقة الإستيعابية للمولد أكبر من حاجة المدينة بنسبة 20 إلى 30 % خاصة مع وجود منسوب من الطاقة الشمسية فإن مشكل الطاقة لدينا سيحل.

لكن و للأمانة تبقى الإنقطاعات الكهربائية النسبية بمعدل ساعة إلى ساعتين يوميا مقبولة فنحن لسنا في أوروبا مثلا و لا في اليابان و لا أمريكا، خاصة في ظروف بيئية شديدة الحرارة كهذه التي تعرفها مدينتنا إذ تصل فيها درجات الحرارة ما بين 40 و 45° في فصل الصيف .

هذه المولدات أنتجت لتعمل في ظروف بيئية و مناخية معينة لذالك تصاحبها أنظمة تبريد و تهوئة و فرق صيانة و تدخل متخصصة. 

يتبع!

بقية الصور: