للإصلاح كلمة تكشف بمرآتها ما يتعلق بحياة الموريتانيين من عجائب الاختلاف.
فمن نظر بعينه واستمع باذنه وفكر بقلبه واستعمل كل هذا فى حيا ة الموريتانيين الواضحة المعالم فى شهر رمضان يتيقن ان الموريتانين يمثلون -- من --حيوانه كله من الزكوات لان العلامات علي ملكه من الحيوان مختلفة لاختلاف مصدر المزكي.
فمثلا اذانظرنا كونها دولة مسلمة فستجد المساجد عامرة من المصلين من مختلف الاعمار والنوع.
وتري المنظمات النسائية من جميع الاعمار يجمعن التبرعات للهيئات الخيرية لصرفها فى سبيل الله
واذازرت الاحياء الراقية فستري الغرف المفروشة وروادها يعمرونها بافعالهم.
واذا نظرت اليها كدولة عربية واستمعت الى كل مراكز
الاعلام فيهافستظنها لم يدخلها اجنبي اللغة لانك لم تسمع فى جميع اعلامها يتكلم الا امثال قس بن ساعدة فى العروبة والفصاحة.
واذازرت مكاتب سلطاتها العليا فستتيقن انك خرجت من موريتانيا الى دولة اوربية عمالها كلهم اميون فى لغةاعلام بلدهم وسوف لاتري فى المكاتب الاصحفا مكتوبة من الشمال الى اايمين واذا سالت هل سبب ذلك احترا م السلطةللغة الدستور فيجيبك الواقع بان الشعب دون السلطةهو المحترم للدستور بقوة الاصالةفى العروبة والاسلام ، والسلطة التى تحميه بنصه على ذلك
هي الضاربة بسيادة الدولة عرض الحا ئط.حتى ان وزارات السيادة لغتها مختلفة بعضها عربي مبين مشرف
والى الابد وبعضها اعجمي مهين للبلد.
واذا ذكرت ديمقراطية البلد وانها يقودها الشعب فسياتيك الجواب ان ديمقراطية موريتاتيا عسكرية لاتعمل الاخارج مكاتب سلطتها مثل الانتخابات والقصد الخاص منها بموريتانيا هو تحصيل صورة الديمقراطية
للعالم فى حرية الترشح والتصويت والانفاق المرتفع من ميزانيةالدولة على الانتخابات والمنتخبين لاكتمال
صورة حائط الديمقراطيةالعسكرية التى كشف عن فوضو يتها كثرة الترشح هذه السنة.
فمن نظر الى غالبية المترشحين من اي وفى اي حزب
فسيدرك ان مصالح الشعب لم يترشح لها الا القليل
وهذا القليل منفعته للشعب تخص عواطفه الشخصية.
فقد اوضحت شهادات ملف العشرية ان ديمقراطيتنا
مازالت كما بدات عسكرية حقيقة.
فكل المسؤولين فى الشهادات بما فى العشرية يقولون جاءتنا اوامر:
فالوزراء اوامر رئاسية والمدراءاوامر وزارية ورؤساء
المصالح اوامر ادارية الخ.
اما مراعاة النصوص القانونية فلم يخلق الله لها بعد حكومة وطنيةتعمل بها حتى ولوكان التشريع من عند الله.
فلا اظن ان ان احد ينتظر خدمة للشعب من المنجحين
هذا العام المكفنين في لوائح عامةبالنظر الى نتائج النواب سلفهم فلم يردوا قانونا ولم يتقدمو بقانون
لكن احسن فعل قاموابه هو تعريب تدخل النوال
ولكن عملو بجانبه فعلة تعد على تاشعب الموريتانى
بارسالهم وفد صداقة( للاسد ) مخافين وراءهم انواع شعبه يتكفف فى حر الصحراء فقراء موريتانيا.
ومن هنا نعود الى اختلاف حياتنا عن واقعنا فمن وقف
امام الاضواء الحمراء يظننا متسولين كلنا ومن نظر
داخل (صالونات بعضنا) فسيظن اننا دولة اسكد نافية
مع ان الفرق بيننا معهم ليس عدم الثروات الا ان مسؤولي الدول الاسكندنافية يديرون بلدهم جماعيا
ديمقراطياونحن نديروه سلطة عسكرية.
فليست ارضهم اخصب من ارضنا ولا اكثر معادن ولا اكثر ثروات بحرية ولكنهم يديرون بلدهم ادارة اسثمارية لشعبهم ونحن ادارتنا تراوح مكانها فى عدم الاستثمار فمزارعونا حتى الزراعة التقليدية تركوها
للسكنى فى المدن ليعم الفقر و ليسكب الله ماء رزقه لاهل الارض فيبدلون نعمة الله كفرا وتسولا الى اخره.
اما الثروة البحرية فهي خاصة تلقائيا بالقائمين على السلطة فلا استخراج لها الا عن طريق الشرائك الاجنبية
الساحقةالماحقة ومردودية ذلك خاص بالعاملين مع الشرائك ومن عينهم لذلك .
فمن نظر الى ان المجاور مناللبحر لارزق له منه حتى باتفه انواع مستخرج البحر الا اذا اشتراه غاليا ان وجد.
فاي موريتانى يحب الاشتراك فى ثروة بحره فعليه
ان يسكن مع دول الشرائك ليراه هناك ارخص واحسن من مكان المصدر..
فالسلطات الموريتانية عائدها من الثروة البحرية هو
ماوراء اعطاء الرخص الخاص بشخصنتها.
ونفس الشيء بالنسبة لاستخراج المعادن واعطاء رخص
ذلك .
وايضا سنعرج على بعض مانشاهده فى الحياةالامنية .
فمن نظر الى افراد الشعب الموريتانى و عمومية اسلامهم واريحيتهم ودماثة اخلاقهم يظن ان الجريمة
لايعرفونها الاسماعيا ومع ذلك قل يوما الاويستيقظ سكان الاحياء على بعضهم ممزقا بالسكاكين وتارة
يكون القتل لاجل القتل فقط وهذه القضية سبب استمرارها ان عقوبتها تتمحض فى التزام الدولة
بالنفقة الحسنة والرعاية الصحية تحت رعاية مؤسسات يتقاضون على تلك الرعاية اعلى الرواتب من ميزانية الشعب المقتول بعضه رواتب مع ان عقوبة الله
الرادعة لمثل هؤلاء هى المقننة عند السلطة ولكن
العمل بها يشبه العمل بالديمقراطية العسكرية التى
تشبه فينا ما يقال عن فعل الاعمى يحفر ويتفل
خارج الحفرة ويحثى التراب ابعد من ذلك
ومع ذلك فجميع البرامج الرمضانية الدينية بمافيها
الاذاعة القرانية ومجالس الحديث والعلماء المشرفون
لم تجد منهم واحدا الا بادعاء للسلطات دون ان يذكرها بوجوب حكم الله على عباد الله وكان النصوحة للسلطة لاتعنى الا الاعمال الدنيوية . اماقوله تعالى وان احكم بينهم بما انزل الله ولاتتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن لعض ما انزل الله اليك -- تترك لقراءتها هي وامثالها للقراءة فقط.وهنا يقول الله( وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسالون.
اما معجزة موريتانيا الكبري فى الخروج عن ماتعرفه الشعوب :ولو علمته لجعلته من عجائب متاحفها هو وجود ضباط من الجيش هم الذين يديرون حركة المرور فى المدن الكبري التى يسكن فيها الدبلوماسيون ينظرون لهذه المعجزة المشينة دوليا.
مع ان هذا ليس غريبا ساعة وجود السلطة الفاعلة اصلا انذاك لحقدها على الهيئة المعنية بالامر ولكن الغريب هوحصر المتابعة فى الاشياء الاقتصادية دون السيادية مثل:
اولا تغييرالدستور بالمادة ٣٨ التي لاتعنيه فى شيء وحذف النشيد الوطني انتاجا ومضمونا وتلحينا
وابداله بنشيد لا اصل له فينا ولافرع وكذلك تغيير
العلم من اللون الاخضر الى اللون الاحمر الى اخر
شخصنة تسيير امور الدولة واظهار عسكريتها تحت
اسم فوضوية ديمقراطيتها.
واخيرا بما ان احسن سلطة عسكرية حكمتنا-- غيرهيدالة- هي السلطة الحالية فاننا نرجومن الله
(ان ياتي بالفتح اوامرمن عندده)ولو بتحسين تسيير
هذه السلطة بتحكيمها لشرع الله.