رابطة تخليد بطولات المقاومة تخلد ذكرى أم التونسي

وسط جمع كبير من رؤساء الأحزاب السياسية والنواب والمثقفين  خلدت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة الوطنية ذكرى معركة أم التونسي التي تصادف يوم 18 أغسطس من كل عام وذلك في منتزه شهرزاد الواقع على طريق صكوك ..

تميزت الاحتفالية  بملتمس تأييد ومساندة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على اهتمامه الكبير بحقبة المقاومة وبشهدائها وأبطالها و اطلاقه اسم أم التونسي على مطار نواكشوط الدولي وهو بهذا يضع عربة موريتانيا الى الأمام فلأول مرة تصالح الموريتانيون مع ذواتهم وأصبحوا يملكون ماضيهم مع حاضرهم.

بعد ذلك تناول الكلام السيد سعدبوه ولد محمد المصطفى رئيس الرابطة  وأشاد بالمكاسب الحالية التي حصلت عليها حقبة المقاومة الوطنية في سبيل اعادة الاعتبار لها وطالب بالمزيد من الاهتمام الشعبي  والرسمي بهذه الحقبة المضيئة من تاريخنا الحديث.

وكانت الفقرة الموالية هي استلام السيد اعل الشيخ ولد الحضرامي ولد أمم شهادة تقدير من الاتحاد العربي للمقاومين والمحاربين القدماء تسلمها من طرف العميد دفالي ولد الشين .

بعد ذلك تابع الحضور المداخلة الرئيسية حول معركة أم التونسي الوقائع والنتائج قدمها الباحث عبد الصمد ولد امبارك تعرض فيها للظاهرة الاستعمارية وآثارها السلبية واستعرض وقائع المقاومة مركزا على معركة ام التونسي وإستراتيجية الانتصار فيها..

 بعد ذلك جاءت مداخلة ممثل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الدكتور محمد الأمين ولد الحسن الملقب الدين وأشاد بمبادرات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لصالح الذاكرة الوطنية وخصوصا حقبة المقاومة الوطنية ضد الاستعمار وذلك منذ توليه السلطة الى اليوم وقال إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيواكب الرابطة في عملها لتثمين وتخليد حقبة المقاومة الوطنية.

أما الدكتور يعقوب ولد أمين رئيس حزب التحالف الديمقراطي فقد قال ان الرموز التاريخية ملك لكل الموريتانيين ولا يجوز للبعض التشكيك فيها وقال إن حقبة المقاومة جزء من الهوية الوطنية ومن واجب كل موريتاني أن يعتز بها ويدافع عنها وهو ما تفعله الشعوب الأخرى التي تبني المعالم التذكارية لشهدائها وأبطالها.

وكانت المدخلة االموالية شعرية بامتياز حيث قدم الشاعر الكبير محمد ولد الطالب مقطوعات شعرية تفاعل معها الحضور وعبروا من خلال التصفيق الحار عن اعجابهم وتأثرهم.

بعد ذلك جاءت مداخلة الدكتور بلال ولد حمزة الذي أشاد بمفهوم المقاومة وطالب بتجذيره حتى يوظف في وقتنا الحالي لمقاومة الفقر والجهل وأعداء الوطن وقال إن اسم ام التونسي اليوم خالد لأنه ارتبط بهذه المعركة فهو بدونها سيكون مجهولا نفس الشئ بالنسبة لموقع وديان الخروب والكويشيش فهذه الأسماء أصبحت  لها شهرة لا تضاهى لارتباطها بأحداث خالدة.

وتميزت مداخلة الباحث سيد ولد الطفيل ولد أميحميد بنقاش عدد من القضايا الهامة على مستوى البحث في تاريخ المقاومة وضرورة وضع حد لما يقوم به البعض من تمجيد للظاهرة الاستعمارية في حين أن الاستعمار لم يكن إيجابيا في أي وقت من الأوقات واستغرب لماذا يرفض البعض تخليد رموز المقاومة وإطلاق اسمائهم على مشاريعنا الوطنية الكبرى.

أما مداخلة الشيخ محمد عالي ولد البخاري فقد تناولت حياة قائد المعركة الشهيد سيد ولد الشيخ ولد العروسي واستعرض جوانب من شجاعته وإقدامه .

وبعد ذلك تناول الكلام الباحث محمد سعيد ولد بوسيف وهو حفيد البطل ابراهيم السالم ولد ميشان  وتحدث عن دوره في انتصار معركة أم التونسي .

أما النائب عبد الرحمن ولد المراكشي فقد تحدث نيابة عن النواب الحاضرين وقال إننا نستعيد اليوم لحظات خالدة من الانتصار برهنت على إرادة الشعب الموريتاني في الدفاع عن أرضه ومعتقداته وقال إن البرلمانيين على أتم الاستعداد لأخذ دورهم في إعادة الاعتبار لحقبة المقاومة الوطنية المجيدة.

أما الزعيم التاريخي دفالي ولد الشين فقد طالب في مداخلته تنظيم اسبوع عن المقاومة الوطنية يبدأ من يوم 23 أكتوبر من كل عام وذلك لأنه ذكرى رحيل الشيخ ماء العينين الذي يعتبر القائد والداعم الأول للمقاومة وقال إن الشيخ ماء العينين هو موريتاني أبا وأما ومن واجبنا تخليد ذكراه المجيدة.

وتميزت كلمة السيد أحمد ولد حيمدون بالإشادة بما عرفته حقبة المقاومة من الاهتمام في عهد فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وقال لقد تولى عهد كان يحظر فيه الحديث عن المقاومة واليوم  والحمد لله تنظم الندوات لتخليد ذكرى أبطالها العظام.

أما السيد محمد ولد عبد الله ولد بوعماتو فقد قال إنه يعتز بحقبة المقاومة الوطنية التي هي تراث لكل الموريتانيين وقال إنه اليوم فخور بقيادته لنادي أم التونسي للرماية وطالب الجميع بالدعم المادي للرابطة لتنفيذ أهدافها السامية والدفع قدما لتخليد مقاومتنا الوطنية.

بعد ذلك توالى على المنصة معقبون هم على التوالي : الشيخ الولي ولد أبوه وحيمودة ولد صمب ومحمد سالم ولد اعليه ومحمد السالك ولد سبرو ابراهيم ولد بكار ولد عثمان و محمدن ولد عبد الصمد وبارك الله ولد الشين واختتمت التظاهرة بمداخلة شعرية للشاعر المتميز محفوظ ولد الفتى نالت اعجاب الحضور.

وقد حضر هذه التظاهرة فضيلة الشيخ الشيعة ولد منصور حفيد القائد سيد ولد الشيخ ولد العروسي والنائب محمد ولد عيه و رئيس حزب الاصلاح النائب محمد ولد أحمد سالم طالبنا و السيد محمد ولد حيمدون والكوري ولد بهده  والسماني ولد بهده والمهندس ابراهيم ولد السغير والمهندس محمدو ولد عابدين وجمهور كبير من الرجال والنساء وقد تولى إدارة الأمسية الاعلامي اللامع محمد ولد بديدي.