حملت النتائج المعلن عنها للانتخابات الحالية الكثير من المعاني والرسائل الصريحة والعبر والدلالات لعل ابرزها من وجهة نظري ما يلي:
1- كانت عملية اختيار مرشحي الإنصاف مثيرة للجدل في عموم التراب الوطني ولم تراع المعاييرالسياسية التقليدية، لكنها لم تكن اعتباطية بل كانت مقصودة وربما كان الهدف منها هو تقليم أظافر بعض الفاعلين الساسيين.
2- أتاح خروج بعض المغاضبين السياسيين عن الصف التقييم السياسي الموضعي لشعبية الأجنحة المتنافسة ( الشيخ بايه - القاسم بلالي مثلا......الخ..... ) .
3- أظهرت الإنتخابات أن رموز المعارضة التقليديين (احمد داداد- مسعود بلخير - محمد مولود .......) قد أحيلوا فعلا إلي التقاعد السياسي القسري وبالمقابل ظهرت بدائل شابة آخدة في التموقع في المشهد السياسي الوطني.
4- لقد أثبتت الانتخابات أن ما أشيع في وقت سابق من أن الزخم السياسي الذي حظي به (بيرام الداه اعبيد) خلال الانتخابات الرئاسية الفائتة لم يكن واقعيا وأن الدولة العميقة هي التي خلقته لأغراض آنية.
5- كانت فوضي الترشحات فرصة لا تقدر بثمن بالنسبة لبعض الأحزاب السياسية التي استطاعت توسيع دائرة تمثيلها.
6- أدت الانتخابات إلي ظهور خلافات حتى داخل أدق تشكيلات المجتمع ، وعلى الدولة العمل فورا على تضميد جراح الحملة ونتائج الإنتخابات وتشجيع التقارب والتفاهم بين الأجنحة السياسية المتنافسة ونشر الوئام والانسجام والمساواة ونبذ أساليب التهديد و الابتزاز فالدولة ليست ندا للأفراد او للجماعات.j