تحتل مكانة شيخ مقاطعة ولاية دخلة نواذيبو أهمية قصوى لدى رجالات السياسة والمال والنفوذ في العاصمة الاقتصادية والأمر ذاته للمقاطعة المستحدثة التي تعرف بالشامي .
شهد منصب شيخ المدينة ومنذ المسلسل الانتخابي في أواسط ثمانينيات القرن الماضي هيمنة مطلقة لرجال المال حيث كان آخر من تربع عليه رجل الأعمال الراحل محمد ولد ابيبو رحمة الله عليه .
غير أن عاملا جديدا طرأ حيث بدأت التوازنات السياسية تشق طريقها نحو التأثير وبالتالي أصبح بالإمكان انتزاع المنصب من أصحاب المال والنفوذ .
في بداية الاستحقاقات كانت التوازنات القبلية والاجتماعية هي التي لها الكلمة الطولى في المشهد الانتخابي المحلي بالعاصمة الاقتصادية لكن الصورة تغيرت وخصوصا مع حزب الاتحاد من أجل الجهورية الحاكم حيث دأب الحزب على تسمية مرشحيه بعيدا كل البعد عن تلك التوازنات التقليدية كما في الاستحقاقات الأخيرة .
أما مقاطعة الشامي فهي حديثة ويرى مهتمين أنها ستكون بمثابة سلة الترضية لدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث من المتوقع أن يدفع بالجنرال المتقاعد جاكا جينغ " لمنصب الشيخ ولأسباب منها المكافأة الكبرى للجنرال برئاسة مجلس الشيوخ فيما بعد كما يبقى اسم الوالي الحالي محمد فال أحمد يورة مطروحا
أما عن المقاطعة المركزية نواذيبو فتبدو خيارات الحزب الحاكم كثيرة ومتعددة وأقربها الناشط السياسي والاطار الشاب محمد المامي أحمد بزيد وتزداد حظوظ الفتى لأنه سبق أن كان على قائمة لائحة الحزب في الاستحقاقت الماضية حيث رشح كنائب ثالث بالإضافة إلى الخلفية الاجتماعية النافذة للرجل في البلديات المحلية .
كما من المتوقع أن يجد المدير بمب درمان والقيادي الشبابي في الحزب الحاكم طريقا إلى قبة مجلس الشيوخ أسوة بسلفه المدير ولد بون الذي غادر المؤسسة المينائية إلى البرلمان هذا فضلا عن الدور السياسي البارز الذي يلعبه المدير ولد درمان
ومن الأسماء أيضا الأطار في الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك ورئيس قسم رقم 1 للحزب الحاكم بنواذيبو محمد المامي أحمد زروق حيث يبدو هو الآخر اسما متداولا في ترشيحات الحزب الحاكم المتوقعة .
اما النائب القاسم ولد بلالي صاحب اليد الطولى في المستشارين الأكثر انضباطا من غيرهم فيرى مراقبون أن يدفع بمرشح له على غرار ما فعل في التجديد النصفي حيث رشح ابن أخته أمام المرحوم محمد ولد ابيبو
وفي حالة ما إذا أراد النائب ولد بلالي الترشيح بدل الدعم فإنه ربما يدفع بالمرشح الخاسر لشيخ مقاطعة الشامي في الاستحقاقات الأخيرة حمدي اعريرة .
غير أن عامل النفوذ والمال السياسي قد يقلب الطاولة على الجميع في استحقاقات الشيوخ القادمة وخصوصا أن عمليات الشراء واستمالة المستشارين تبقى واردة تاريخيا وواقعيا .