أطلقت يوم أمس الجمعة من وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، دورة تكوينية عن بعد لصالح المفتشين لنقل الخبرات حول كيفية استخدام تطبيق المدرس، وتوزيع كلمة المرور وإسم المستخدم.
ويتيح هذا التطبيق للمدرس الاطلاع على كافة المعلومات المتعلقة به وتمكينه من طلب الترقية ورفع أي تظلم إلى أكبر جهة في القطاع التي ستتعامل معه بسرعة لتمكنها عبر هذا التطبيق من ملاحظة كل المسائل المتعلقة بالمدرس سواء كان أستاذا أو معلما.
وأوضح مسؤول النظام المعلوماتي لتسيير التعليم ومنسق الدعم الفني لتطوير وحماية البيانات، الخبير المشرف على الدورة، السيد ممه المختار في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن هذا التطبيق يتمحور حول 3مراحل:
المرحلة الأولى طلبات التحويل وفيه خيارات لعدة ولايات وخيار واحد بالنسبة للتبادل، فضلا عن كونه يوفر للمدرس الاطلاع على ملفه الشخصي الذي يحوي كافة المعلومات المتعلقة به كالرقم الوطني وتاريخ ومحل الميلاد وتاريخ الاكتتاب ومكان العمل ووضعيته الحالية والكتب المدرسية التي تناسب سلكه المهني سواء كان معلما أو أستاذا، إلى غير ذلك من المعلومات المهنية الكثيرة.
أما المرحلة الثانية، فقد أوضح أنها تمكن المدرس من الاطلاع على كشف الراتب في أي شهر يرغب فيه وباستطاعته تنزيله وسحبه ولا يمكنه الاطلاع على حسابات زملائه ولا معلوماتهم.
وبخصوص المرحلة الثالثة فأكد السيد ممه المختار انها تتيح للمدرس كذلك التعرف على المقررات التي تعنيه كمقررات الاكتتاب والقوانين المنظمة لمزاولة مهنة المدرس وتسييره من الناحية الإدارية والمهنية والتربوية وماله وما عليه.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تحديث قطاع التعليم تشهد تطورا كبيرا انسجاما مع التزام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتصميمه على تحسين نظامنا التربوي باستمرار ويجري هذا الإصلاح بالتوازي مع إدخال تطبيقات مبتكرة للمعلمين والتلاميذ وأولياء أمورهم، بصورة ممنهجة وشاملة ومبتكرة لتعزيز نظام التعليم في البلاد.
وتجسد إيمان فخامة رئيس الجمهورية الراسخ بضرورة إصلاح هذا القطاع في المبادرات الملموسة التي قيم بها كتقديم تطبيق مخصص للمعلمين، وهذا لا يبسط الإجراءات الإدارية فحسب، بل يدعم أيضا المعلمين في دورهم التربوي باستخدام هذا التطبيق، ليكونوا مجهزين بشكل أفضل لتقديم خدمات عالية الجودة، وتتبع المناهج الدراسية، وتسجيل التقييمات، مما يساهم في إثراء تجربة تعليمية ممتازة للتلاميذ.
لهذا فلا يمكن التقليل من أهمية الإصلاح التربوي الجديد خاصة فيما يتعلق بتحديث طرق التدريس وتحسين محتواه وتعزيز مشاركة التلاميذ، إنه يتماشى تماما مع رؤية الرئيس لجودة التعليم، انسجاما مع متطلبات العالم الحديث.
وستلعب تطبيقات التلاميذ وأولياء الأمور دورا رئيسيا في التنفيذ الناجح لهذا الإصلاح من خلال توفير أداة تفاعلية لتسيير عملية التعلم.
كما أن تحديث قطاع التعليم لا يقتصر على الفصول الدراسية بل يشمل تطبيقات التلاميذ وأولياء أمورهم بهدف تعزيز التعاون بين المدرسة والمنزل.
وستتاح الفرصة للآباء، الذين أصبحوا الآن أكثر ارتباطا بالتقدم التربوي لأطفالهم، لمراقبة تطورهم التعليمي عن كثب.
ولا شك أن تطبيقات المعلمين والطلاب وأولياء الأمور تمثل خطوة هامة نحو مستقبل تعليمي واعد، حيث يكون التعليم الجيد متاحا للجميع مما سيساعد بدون شك على بناء جيل من المتعلمين الأكفاء والمبدعين والمسؤولين، المستعدين لمواجهة تحديات الغد.